رعب في عين الحلوة بعد تهديدات الأحمد بحرب جديدة
الخميس 5/06/2025بيروت ـ شبابيك
قُوبلت تصريحات أدلى بها عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد حول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بتحذيرات واسعة من تكرار سيناريو مخيم نهر البارد والتسبب في تهجير المخيمات الواقعة في الجنوب اللبناني إلى الشمال.
قال الأحمد في تصريحاته إن مخيم عين الحلوة الأكبر في جنوب لبنان يضم “إرهابيين وتكفيريين ومتطرفين” مشيرا إلى وجود مقاتلين من جنسيات متعددة داخل المخيم.
ونُقل عن الأحمد قوله إن حركة فتح مستعدة لخوض معركة جديدة ضد المتطرفين في مخيم عين الحلوة بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وفي أول رد فعل على التصريحات نُقل عن مصدر قيادي فلسطيني تحذيره مما وصفه بمخطط خطير يهدف إلى إشعال فتنة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، لا سيما في مخيمات الجنوب، تمهيدًا لتدميرها وتهجير سكانها نحو الشمال.
ومن ناحيته رد الشيخ خضر الكبش رئيس “تيار الارتقاء” أن سلطة رام الله تحاول إشعال فتيل الفتنة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان محذرا من ان الفتنة في حال وقوعها لا تبقي ولا تذر.
ووصف مشروع نزع سلاح المخيمات بأنه مغامر سيلحق الأذى بالمخيمات معنويا وماديا مؤكدا على أن الجيش والسلطة اللبنانية وحدها التي ستقرر هذا الأمر.
ووصف الشيخ محيي الدين عنتر تصريحات الأحمد بأنها مرفوضة وستؤدي لموجة جديدة من العنف في مخيم عين الحلوة، وخراب ودمار بلا أفق مشيرا إلى أن التجارب السابقة مازالت ماثلة، وأول المتضررين من أية معركة في المخيم ستكون صيدا ومحيطها وكذلك المدنيون داخل المخيم مطالبا كافة القوى الصيداوية بمواجهة هكذا مشروع تخريبي.
وتساءل نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي عن دوافع هذه التصريحات، وعمّا إذا كانت تمهيدًا لتحويل عين الحلوة إلى “نهر بارد” جديد، كما أثارت تصريحات الأحمد مخاوف واسعة بين أبناء المخيم واللاجئين الفلسطينيين من استغلال الخطاب الأمني لتبرير تدخلات جديدة قد تجرّ الويلات على الأهالي، بدلًا من العمل على حماية المخيمات وضمان استقرارها وكرامة أهلها.