عدوان “الحدث” يضيق هامش المناورة
الإثنين 28/04/2025بيروت ـ شبابيك
وضعت تداعيات الإستهداف الصهيوني لمنطقة “الحدث” في الضاحية الجنوبية في بيروت لبنان الرسمي والإدارة الامريكية على محكات جديدة مع إعلان الكيان عن إبلاغ واشنطن بالعدوان قبل وقوعه.
ترافق إعلان إذاعة جيش الكيان عن إبلاغ تل أبيب الجانب الأمريكي بالعدوان مع تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو التي حملت الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن منع ما وصفه بتهديدات “حزب الله”، وتضمنت تهديدات للضاحية الجنوبية، وإدعاءات بأن جيش الإحتلال هاجم البنية التحتية التي خزن فيها “حزب الله” صواريخ دقيقة.
في المقابل لم يجد لبنان الرسمي أمامه سوى مواصلة دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك للجم الكيان ووقف الإعتداءات المستمرة.
وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون في تصريحات أعقبت العدوان أن على الولايات المتحدة وفرنسا تحمل مسؤولياتهما في إجبار إســرائيل على التوقف الفوري عن إعتداءاتها.
من ناحيته دان رئيس الحكومة نواف سلام مواصلة الإعتداءات الصهيونية على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم، مطالبا الدول الراعية للترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، والتحرك لوقف الإعتداءات وتسريع الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.
ورد عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض بتصريحات أدلى بها لـ “إذاعة النور” قال فيها إن ما تقوم به الدولة غير كاف على الإطلاق ولا يجوز لهذه الآلية العاجزة أن تستمر.
وكان طيران الكيان الصهيوني قد إستهدف مبنى مدنياً في “حي الجاموس” بمنطقة “الحدث” في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى انفجار عنيف وتصاعد كثيف للدخان، وزعم الكيان الصهيوني بأن المبنى يحتوي على مستودعات أسلحة تابعة لـ “حزب الله”، إلا أن مصادر الحزب نفت الإدعاءات، مؤكدة على أن الموقع المستهدف مدني بالكامل، وأن الرواية الإسرائيلية “كاذبة” وتأتي لتبرير العدوان.