logo
مصير حزب الله يشغل الداخل اللبناني
الثلاثاء 27/05/2025

بيروت ـ شبابيك

تكشف التطورات المتلاحقة في لبنان عن حالة من الغموض حول مستقبل المقاومة اللبنانية و”حزب الله” في المعادلة السياسية اللبنانية.

في تطور لافت للنظر زار محمد رعد رئيس كتلة “حزب الله” في مجلس النواب قصر بعبدا وإلتقى الرئيس جوزاف عون في خطوة وصفت في وسائل الإعلام اللبنانية بأنها تُظهر حرص الحزب على مواصلة الحوار مع الرئيس وإبقاء قنوات التواصل معه مفتوحة.

في تصريحات أدلى بها بعد اللقاء قال رعد إن “مساحة التفاهم بيننا وبين الرئيس واسعة ويعول عليها ونحن لا نجد أننا ملزمون بتوقيت ولا بأمكنة ولا بأساليب طالما أن الأمور تسير في لبنان بعناية وحرص من فخامته”.

وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن الرئيس عون تأكيده لرعد على عدم الربط بين نزع السلاح وإعادة الإعمار.

مناخات التفاهم التي عكسها لقاء قصر بعبدا تضاربت مع تصورات رئيس الحكومة نواف سلام الذي صرح بأن عصر تصدير الثورة الإيرانية إنتهى “ولن نسكت عن بقاء أي سلاح” خارج سلطة الدولة في إشارة واضحة لسلاح “حزب الله”.

وتنسجم تصريحات سلام مع بعض التصريحات التي تدلي بها بعض الأوساط السياسية اللبنانية حيث أفصح النائب اللواء أشرف ريفي عن معلومات تفيد بإنكفاء تام سيحصل لـ “حزب الله” عسكريا وسياسيا عن لبنان.

وجاء في تصريحات ريفي أنه لن يكون لإيران أي ذراع في المنطقة العربية خلال أقل من سنة و”ما نسمعه من مواقف لنعيم قاسم ما هي إلا هرطقات لا أساس لها بتاتا”، تصب في شد عصب البيئة الشيعية منعا لتفككها.

ويُذكر أن الحزب وسلاحه محل سجال المكونات الداخلية اللبنانية التي وجدت في التطورات الأخيرة فرصة للتخلص من المقاومة.

مشاركة