logo
مناديل ورقية من سعف النخيل في أريحا
الأربعاء 16/10/2019

أريحا ـ شبابيك

تمكن الفلسطيني طارق سعادة من تحويل سعف النخيل إلى منتجات مختلفة من المناديل الورقية في مدينة أريحا بعد تمكنه من إستخلاص مادة السليولوز من سعف النخيل ومخلفاته بسلسلة عمليات تتطلب وقتا وجهدا كبيرين.

يُعد المصنع الذي أقامه سعادة لهذا الغرض الوحيد في العالم الذي ينتج الورق من سعف النخيل، في المدينة التي تشتهر بنخيلها حيث يوجد في مزارعها نحو 300 ألف نخلة.

يقوم المصنع على تدوير سعف النخيل الذي كانت تخلّفه عمليات تقليم الأشجار بالأطنان، وكان يتم التخلص منه بالحرق أو برميه على الطرقات ليصبح بيئة خصبة للحشرات والآفات الزراعية بما فيها ذبابة أريحا الخطيرة.

الفكرة بدأت عام 2012، عندما أعد سعادة دراسة بهذا الخصوص، لكن الأمر لم يكن في البداية مجديا لأن الدراسات توصلت إلى أن نسبة السليولوز التي سيتم إستخراجها من مخلفات النخيل قليلة مقارنة بكلفة إستخراجها.

وفي عام 2013، تم إستكمال البحث على العينات بالتعاون مع بعض الجامعات في شرق آسيا، وأظهرت النتائج أن سعف النخيل يحتوي على 53 بالمئة من السليولوز، فعاد الأمل من جديد، خاصة وأن 67 بالمئة من مكونات الورق الخام عبارة عن سليولوز.

وإستطاعت جامعة شنغهاي تحديد معدل الحرارة والضغط وسرعة الدوران اللازمة لتليين مادة السليولوز في سعف النخيل، وإرتفعت نسبة السليولوز مع إستخدام الورق لتصل إلى 76 بالمئة، ما شجّع سعادة على خوض تجربة الإنتاج.

وسجل سعادة براءة إختراع لدى الجهات الفلسطينية المختصة عن مشروعه الذي بدأ فعليا بإنتاج الورق عام 2014.

يسوّق المصنع منتجاته في الأسواق الفلسطينية، ويواجه صعوبات تتعلق بتوفير الطاقة والمياه، والمنافسة الكبيرة من المنتجات الإسرائيلية.

ويخطط سعادة إلى توسيع المصنع ليكون بمساحة 30 ألف متر خلال السنوات القليلة القادمة، ويشغّل المئات من العمال، ويتوسع في تصدير منتجاته خارج فلسطين

مشاركة