logo
“آفاز” تطلق حملة للافراج عن الطفلة عهد التميمي
الأحد 4/02/2018

صور – شبابيك ـ ايمان جمال الرفاعي

 

أطلق نشطاء فريق “افاز” حملة تطالب باطلاق سراح الطفلة الفلسطينية الاسيرة عهد التميمي وجميع الأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون الاسرائيلية.

وطالب نشطاء المجتمع الدولي بوضع حد لاعتقال الأطفال وإساءة معاملتهم داخل السجون الاسرائيلية مؤكدين انه لم يعد مقبولاً استمرار تجاهل هذه الاوضاع. ووجهوا رسالة الى عهد التميمي وجميع الاسرى في سجون الجيش الاسرائيلي جاء فيها: “نقف إلى جانبكم ونشد على أياديكم، ونؤكد لكم بأنكم لستم وحدكم، وبأننا لن نستسلم حتى يتم إطلاق سراحكم. ونحن آسفون لاضطراركم العيش تحت الاحتلال، وتحملكم مسؤولية كبيرة أفقدتكم طفولتكم”.

من ناحيته قال باسم التميمي، والد عهد، وعضو فريق افاز منذ ٨ سنوات انه يعرف جيدا مدى تأثير أعضاء هذا المجتمع في حال تحركهم ضد الظلم.

وأوضح في رسالة أنه وهب حياته من أجل المقاومة الشعبية وهذا السبب الحقيقي وراء احتجاز الاحتلال لطفلته.

 وذكر أن قضية ابنته ستحال إلى المحكمة في ٦ شباط الجاري، والجميع يعلم بأن المحاكم العسكرية الإسرائيلية تدين ٩٩٪ من الفلسطينيين الذين يمثلون أمامها بما فيهم الأطفال.

وحث على التحرك من أجل عهد مطالبا بالمشاركة في التوقيع على العريضة العاجلة التي سيتم تسليمها الى قادة العالم بشكل مباشر، مشيرا الى أنه لا يوجد مبرر واحد لاعتقالها بهذا الشكل.

وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلتها لأنها صفعت ضابطاً مدججاً بالسلاح بعد أن أطلق جنوده النار على ابن عمها الصغير في وجهه، ما أدى إلى تهشيم جمجمته، ولكنهم بدلاً من التركيز على حادثة إطلاق النار على طفل قاصر، يركزون على طفلتي التي يتهمونها بارتكاب ١٢مخالفة رغم أنها لم تقم بغير الدفاع عن بيتها بالرغم من صغر سنها.

وتابع أن القاضي رفض طلب الافراج عن عهد بكفالة وهي التي بدت شاحبة عندما رآها في المحكمة.

وأفاد بانها كانت ترتجف وهي مقيدة بالأغلال وقد بدا واضحاً أنها تعاني من ألم ما، مشيرا الى أنه رغب في البكاء حينها لكنه لم يستطع فعل ذلك، فقد كان عليه أن يظهر قوياً أمامها لكي يمدها بالقوة اللازمة.

 وذكر باسم التميمي انه تم اعتقال أكثر من ١٢ ألف طفل فلسطيني منذ العام ٢٠٠٠ وبأن محكمة الاحتلال تخالف بشكل واضح الاعراف والقوانين الدولية.

وأكد أنه تواصل شخصياً مع عدد من الدبلوماسيين، لكن صوتاً واحداً لن يصل “لذلك أنا بحاجة إليكم لكي تقفوا إلى جانبي اليوم وتنتصروا لإنسانيتكم ولقيم العدل والحرية والسلام” مشيرا الى ان القضاة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين يعملون على عدم لفت انتباه العالم إلى ممارساتهم “تجاه أطفالنا” بينما تحاول دولة الاحتلال منع تحويل قضية اعتقال الأطفال إلى فضيحة عالمية تظهر الوجه الحقيقي لدولة تدعي الديمقراطية.

يُذكر أن “آفاز” هي منظمة عالمية أُنشأت عام 2007، واصبحت تضم اكبر شبكات النشطاء واكثرها فعالية حول العالم، و تناضل من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والفساد والفقر والصراع. مهمتها حسب ما تعلنه هو ردم الهوة بين العالم الذي نعيشه اليوم والعالم الذي يريده أغلب الناس في كل مكان

مشاركة