أبو ستة يوبخ شمالي على تبرئته العدوان الإسرائيلي على غزة
الجمعة 28/05/2021لندن ـ شبابيك
وبخ رئيس هيئة “أرض فلسطين” في لندن الأستاذ الدكتور سلمان أبو ستة كلا من فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ومدير عمليات الوكالة في غزة ماتياس شمالي بعد تصريحات الأخير التي برأت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من إرتكاب جرائم بحق المدنيين.
وجاء في رسالة وجهها أبو ستة إلى شمالي أن مسيرتك المهنية الطويلة في “خدمة الإنسانية” كما يقول سجلك الورقي لم يؤهلك للوقوع في منزلقين لا يغتفران، لم تتحمل المسؤولية التي أوكلتها إليكم الأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، وقد أظهرتم جهلاً كاملاً بوضع اللاجئين الذين من المفترض أن تخدمهم، هم سكان 247 بلدة وقرية يعيشون في جنوب فلسطين (50%) ممن تعرضوا للتطهير العرقي عام 1948 من خلال إثنتي عشرة مجزرة وهجروا إلى قطاع غزة، الذي يمثل 1.3% من فلسطين، يعيشون بكثافة 7000 فرد/كم2.
وأضاف أبو ستة في رسالته لشمالي “لنفترض أن خلفيتك الألمانية لم تؤثر على أفعالك، في كلتا الحالتين، سواء تجاه الكراهية العنصرية، أو الخوف من إنتقام اليهود، فما تبقى هو الثقة الممنوحة لك لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، لقد تحطمت هذه الثقة. وأشار إلى إخلال بتفويض الأمم المتحدة “الذي أعطاك الوظيفة” وإخلال بالواجب الإنساني، مطالبا بالتكفير عن الخطيئة الجسيمة.
وفي رسالته للازاريني قال أبو ستة: بصفتي لاجئأ فلسطينياً كرّس عقوداً في البحث والتوثيق للاجئين الفلسطينيين، وكما ستشهد سجلاتك، فقد عملت عن كثب مع الأونروا ودعمت عملياتها ضد المنتقدين المتعمدين على مدى العقدين الماضيين، أعتقد أن سلوك الدكتور شمالي لا يتماشى مع تفويض الأونروا وواجبات مسؤول في الأمم المتحدة . وأضاف أبو ستة “لاحظت في الفترة الأخيرة، أن عدداً من الموظفين الدوليين خائفون من الإبتزاز الإسرائيلي وقد يخضعون لمطالب إسرائيلية لإنقاذ وظائفهم، أولئك الذين يخضعون للإبتزاز يجب ألا يكونوا من مسؤولي الأمم المتحدة، يجب أن يكون ولاءهم لقرارات الأمم المتحدة وتفويض الأونروا.” وختم رسالته مخاطباً لازاريني “إنني على ثقة من أنك ستتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على نزاهة الأونروا والثقة بها”.
وفي تعليقها على رسالتي أبو ستة وصفتهما الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين بأنهما وثيقة تاريخية.