واشنطن ـ شبابيك

وجه الكاتب الفلسطيني خالد أبو طعمة إتهامات ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين.

وجاء في مقالة لأبي طعمة نشرها موقع  معهد جيتستون الأمريكي أن أردوغان ماهر جداً في الإدلاء ببيانات لدعم الفلسطينيين، فيما  تشير أفعاله إلى موقف مختلف تماماً فيما يتعلق بمحنة آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا إلى تركيا من سوريا في العامين الماضيين.

وأفاد بأن أردوغان لا يعترف بفلسطينية هؤلاء اللاجئين رغم أنهم يحملون بطاقات هوية صادرة عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ووثائق أخرى تؤكد أنهم فلسطينيون.

ويعتبر أردوغان هؤلاء اللاجئين سوريين، وليسوا فلسطينيين، لأنهم وصلوا من سوريا ووثائق سفرهم المؤقتة صدرت إما عن الحكومة السورية أو الأونروا.

وتشير المقالة إلى أنه في العامين الماضيين، قامت عدة وفود من حماس بزيارة تركيا لعقد إجتماعات مع أردوغان وكبار المسؤولين في الحكومة التركية .وفي الوقت الذي يتشدق فيه أردوغان بالقضية الفلسطينية ويثني على حماس، يشكو اللاجئون الفلسطينيون الذين فروا إلى تركيا من سوريا من التمييز وإساءة المعاملة من قبل السلطات التركية.

وأفاد بأنه بينما يصور نفسه مدافعا عن الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية المقدسة في القدس المحتلة، يحرم أردوغان آلاف اللاجئين الفلسطينيين من الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحصول على التعليم والرعاية الطبية.

وكان نشطاء فلسطينيون قد أطلقوا الأسبوع الماضي حملة لمحاولة حل المشاكل القانونية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في تركيا، وإشتكى النشطاء من أن السلطات التركية رفضت إصدار وثائق رسمية للأطفال الفلسطينيين الذين فشل آباءهم في تسوية أوضاعهم القانونية في البلاد، ونتيجة لذلك، يُحرم الأطفال من الوصول إلى المدارس والرعاية الطبية.

وبحسب المصادر الفلسطينية، هناك حوالي 10000 لاجئ فلسطيني في تركيا يعانون من التمييز ويعيشون في ظروف صعبة.وعندما تقوم بفحص وثائقهم فيما بعد، وتكتشف أنهم يحملون جوازات سفر فلسطينية على الرغم من تصنيفهم على أنهم سوريون، تتهم السلطات التركية اللاجئين بالتزوير ويواجهون السجن أو الترحيل.