أغذية منتهية الصلاحية على أرفف دكاكين عين الحلوة
السبت 5/05/2018صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر
تجد الاغذية منتهية الصلاحية وزهيدة الثمن سوقا رائجة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في ظل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان وغياب الوعي الصحي وضعف رقابة الدولة على المواد الغذائية.
وسط سوق الخضار في المخيم حركة غير اعتيادية حيث تجمعت النساء والرجال وراحوا يكدسون علب الجبنة والسردين والشوكولاته والقشطة وأكياس الشيبس دون مراقبة تاريخ الإنتهاء.
يقول عضو اللجنة الشعبية أبو شادي كردي لـ “شبابيك” انه تم اغراق السوق بالمواد الفاسدة من قبل بعض التجار الساعين وراء الربح على حساب صحة وسلامة الناس ذوي الدخل المحدود مشيرا الى أن هؤلاء لا يرون هذه المنتجات الا في الاعلانات التلفزيونية مما يشكل عامل اغراء لهم.
ويضيف أن تجار من خارج المخيم يقومون بتوزيع المواد الغذائية على الباعة في المخيم بعد ازالة تاريخ الانتهاء عنها أو استبداله بتاريخ يقارب على الانتهاء ويقومون بتوزيعها في الأسواق فيتم شراءها من قبل الناس دون الاهتمام لتبعات تناول السلع وتأثيرها على الصحة.
الكثير من باعة الجملة والمفرق رفضوا الحديث لـ “شبابيك” حول كيفية اغراق المخيم بهذه المواد ومن يقف وراء استيرادها وترويجها كما رفضوا الادلاء بأية معلومة حول الاسئلة والاستفسارات.
من ناحيته يقول الطبيب العام الدكتور محمد مصطفى: ان تناول هذه المواد يشكل خطرا على حياة الانسان لما تسببه من حالات تسمم قد تؤدي الى الموت خاصة المواد سريعة التلف كالحليب ومشتقاته.
ويضيف أنه في حال لم تكن هذه المواد انتهت صلاحيتها وتم طرحها في الاسواق دون مراعاة شروط الحفظ والتبريد قد تفسد بسرعة وتشكل خطرا أكبر من تلك التي انتهت صلاحيتها.
ودعا أهالي المخيم للانتباه الى تاريخ الصلاحية أولا ومراقبة المنتج من الداخل والتغيرات على شكله ولونه وطعمه تجنبا لأي مضاعفات تنتج عن شراء هكذا مواد لا سيما المياه المعدنية والشوكولاته والحليب ومشتقاته وتجنب العروض الرمضانية التي تخفي الكثير من المواد الفاسدة.