أهالي عين الحلوة يواجهون خطر الموت تحت ردم بيوتهم
الأحد 15/04/2018صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر
تزايد سقوط أسقف المنازل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان ليتحول الى ظاهرة يفاقمها تقشف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ” الاونروا” على ضوء أزمتها المالية.
لا يكاد أن ينتهي شهر حتى نسمع عن انهيار سقف أو اثنين في المخيم ليبدأ أصحابه رحلة البحث عن مساعدة لترميمه.
أخر هذه البيوت ولن يكون الاخير في ظل تآكل الأبنية وغياب فرص ترميمها، بيت الحاج نديم معمر، الذي حالت العناية الآلهية دون موت أصحابه تحت الردم.
كان الحاج نديم ـ الذي التقاه “شبابيك” اثر انهيار سقف بيته ـ قد ناشد المعنيين داخل المخيم والأونروا قبل وقوع الكارثة وطالبهم بترميم البيت وأبلغهم عن اصابه الحديد بالصدأ.
وقال: لو كنت أملك مالاً ما أنتظرت معونة من أحد ولكن أنا رجل فقير على “باب الله”.
كما أشار الحاج نديم الى أن الحصول على ترميم من “الاونروا” أو من أي جهة معنية بمعاناة اللاجئيين تسهل دخول مواد البناء عن الحواجز ولا يضطره لشرائها بأسعار مرتفعة من تجار الأزمات.
مسلسل انهيار البيوت في المخيم مرشح للاستمرار لاسيما أن المنازل في معظمها آيلة للسقوط جراء عوامل الزمن أو نتيجة الاشتباكات التي تؤثر على أساسات المنازل ما يجعل أصحابها عرضة للاصابة والموت تحت الردم.
أمام موجة التقليصات الخدماتية للأونروا وتهرب المرجعيات الفلسطينية من تحمل المسؤولية لم يبق أمام اللاجئ الفلسطيني سوى طلب الرحمة من الله والمكرمات من أصحاب الأيادي البيضاء لكن الحلول الفردية التي قد تتوفر أو لا تتوفر لا تنهي هذه الظواهر.