إتصالات مكثفة من هنية لإنهاء إقتتال عين الحلوة ومقدح يحذر من مشروع دولي
الجمعة 4/08/2023بيروت ـ شبابيك
وسعت حركة حماس حضورها في مساعي تهدئة الأوضاع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بسلسلة إتصالات قام بها رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية لتثبيت وقف إطلاق النار وعودة الحياة إلى المخيم فيما حذر القيادي في حركة فتح منير المقدح من مشروع كبير يستهدف المخيمات الفلسطينية في لبنان.
على صعيد إتصالاته الفلسطينية أجرى هنية إتصالا مع سفير دولة فلسطين أشرف دبور أكّد خلاله على بذل مزيد من الجهد، وممارسة الضغط لوقف الإشتباكات وسحب المسلحين من الشوارع، كما هاتف “هيئة العمل الفلسطيني” خلال إجتماعها في صيدا وأثنى على جهودها.
كما أجرى إتصالات مع حركة أمل وحزب الله حيث إستعرض اوضاع المخيم مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وتمنّى عليه التدخّل الإيجابي لإيقاف الإشتباكات الدائرة مؤكّداً حرص الحركة على أمن وإستقرار مخيّمات اللاجئين وجوارها، وبقاء المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين مشددا على إحترام القرارات التي إتّخذتها المرجعيّات الفلسطينية وخصوصاً هيئة العمل الفلسطيني المشترك، والتنسيق مع المرجعيات اللبنانية المعنية لعدم الإحتكام للسلاح، وإعطاء فرصة للجنة التحقيق بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة. وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تمنّى بذل جهد لإيقاف الإشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً حرص الحركة على الأمن والإستقرار في المخيّم والجوار، وبقاء المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين، والسلاح الفلسطيني موجّهاً ضد العدو الصهيوني.
ترافقت إتصالات هنية مع تصريحات أدلى بها عضو قيادة ساحة لبنان في حركة فتح اللواء منير المقدح، جاء فيها أن “الإشتباكات التي شهدها المخيم إنتهت تقريباً، وتم التوصل إلى إتفاق حول وقف إطلاق النار، وإنهاء الإشتباكات، مشيرا إلى أن ما جرى في عين الحلوة يُعدُّ مشروعاً دولياً كبيراً لتدمير المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعلى وجه الخصوص مخيم “عين الحلوة” بإعتباره عاصمة الشتات الفلسطيني.
وجدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مطالبته القيادات الفلسطينية بوقف الإقتتال الذي يشكل إنتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وقال إنه “من غير المسموح ولا المقبول أن تعتبر التنظيمات الفلسطينية الأرض اللبنانية سائبة، وتلجأ إلى هذا الإقتتال الدموي، وتروّع اللبنانيين، مشيرا إلى أن الجيش وسائر القوى الأمنية اللبنانية سيقومون بالدور المطلوب في سبيل ضبط الأمن ووقف الإقتتال.