logo
إدانة شعبية ورسمية واسعة للعدوان الصهيوني على المصيلح
الأحد 12/10/2025

بيروت ـ شبابيك

أثار العدوان الصهيوني الهمجي على المنشآت الصناعية الواقعة على طريق المصيلح جنوبي لبنان ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة.

ودان الرئيس جوزاف عون العدوان قائلا “مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية بلا حجة ولا حتى ذريعة” مشيرا إلى أن خطورته تكمن في أنه “يأتي بعد إتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها على ما تضمنه هذا الإتفاق من آلية لاحتواء السلاح” مما يطرح “علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية”، بينها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بتعويض غزة في لبنان، لضمان حاجته لإستدامة الإسترزاق السياسي بالنار والقتل.

واستنكرت وزارة الخارجية إستمرار الكيان الصهيوني في إعتداءاته على سيادة لبنان وآخرها العدوان الذي إستهدف منطقة المصيلح، الأمر الذي يُعد خرقا فاضحا جديدا للقرار 1701 وإتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يمتنع الكيان عن الإلتزام به.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن “العدوان الإسرائيلي السافر في شكله ومضمونه وفي زمانه ومكانه وبالأهداف التي طاولها لن يغير من قناعاتنا وثوابتنا وثوابت وقناعات أهلنا” الذين يدفعون ثمن تمسكهم بأرضهم وحقهم المشروع في حياة كريمة من أرواحهم ومنازلهم ومصادر رزقهم، مشيرا إلى أن “المشهد يحكي عن نفسه ويعكس الطبيعة العدوانية للكيان” فهو كما في كل مرة ليس عدواناً على المصيلح وأهلها وأصحاب المنشآت الصناعية فيها، إنما هو عدوان على لبنان و كل أهله.

من ناحيته، دان “حزب الله” العدوان المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته، ووصفه بأنه “تعبير عن ‏الغطرسة والإجرام ‏الصهيوني ‏المستمر والمتواصل تحت نظر الدول الضامنة لإتفاق ‏وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف عليه” مما يستدعي من اللبنانيين جميعًا تضامنًا وطنيًا ومن الدولة موقفا حازمًا يرتقي ‏‏إلى مستوى التحديات ‏والتهديدات القائمة، كما يتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ‏ورفع الصوت عاليًا في كل ‏المحافل العربية ‏والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى ‏مجلس الأمن ‏للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف إعتداءاته وإنتهاكاته.

ودعا رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” تيمور جنبلاط دول «الميكانيزم» إلى التحرّك الفوري لوضع حد للإعتداءات الصهيونية المتكررة التي تشكل خرقاً للقرارات الدولية وإنتهاكاً لسيادة لبنان.

كما أعربت “فصائل منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان عن إدانتها لـ “الهجوم الإجرامي” الذي يؤكد مجدداً طبيعة الإحتلال العدوانية، التي لا تتورع عن إستهداف المدنيين والبنى التحتية في إنتهاك سافر لكل القوانين الدولية، وفرض منطق القوة على حساب أمن وإستقرار شعوب المنطقة.

وأكدت وقوفها الكامل إلى جانب لبنان مشددة على أن أمن لبنان من أمن فلسطين، وأن الإحتلال الذي يعتدي اليوم على المصيلح هو ذاته الذي يمعن في العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.

وكان أكثر من 300 جرافة وآلية هندسية تعرضت للتدمير بفعل العدوان الذي تسبب في تدمير برج توتر عالٍ (66 ك.ف) وخروج عدد من الخطوط والمحطات عن الخدمة في مناطق صيدا، سبلين، صور، وادي جيلو، السلطانية والطيبة، الأمر الذي أدى إلى إنقطاع واسع للكهرباء في الجنوب.

ومن المتوقع أن يستغرق إصلاح الأضرار وإعادة تأهيل الشبكة وتركيب البرج المتضرر أربعة أيام، بعد إزالة صاروخ غير منفجر عُثر عليه في موقع القصف.

مشاركة