إرتباك أمريكي – إسرائيلي حول مصير السلطة الفلسطينية
الجمعة 28/06/2024عواصم – شبابيك
أظهرت المؤشرات حالة من الإرتباك الأمريكي – الصهيوني في تحديد مصير السلطة الفلسطينية.
جاء في بيان للبيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أثار مسألة تسليم عائدات الضرائب للسلطة مع وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير. وأشار البيان إلى أن طرح هذه المسالة جاء خلال التطرق لما تم وصفه بحالة التوتر في الضفة الغربية.
أعقب هذا التطور تصريحات أدلى بها رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وأكد من خلالها على أهمية دور السلطة الفلسطينية. ونقلت تقارير إسرائيلية عن نتنياهو قوله إن للسلطة مواقف إيجابية تجاه الكيان ويجب الحفاظ على إستقرارها.
وأشارت الى قول نتنياهو انه “لا يمكن تجاهل عمليات وأفعال السلطة الفلسطينية” وتأكيده على إيجابياتها تجاه الكيان. وتضمنت تصريحات نتنياهو تحذيرات مفادها أن إنهيار السلطة ليس مصلحة إسرائيلية الان مما يتطلب خطوات أسرع لإستقرارها ومنع التصعيد في الضفة الغربية.
وإعتبر معلقون إسرائيليون تصريحات نتنياهو محاولة لترويض وزير المالية بتسلئيل سموتريش المعروف بتشدده تجاه تسليم عائدات الضرائب.
وعلاوة على التهدئة في الضفة الغربية التي تصاعدت فيها أعمال المقاومة خلال الأسابيع الماضية يراهن الكيان الصهيوني على دور للسلطة الفلسطينية في ما بات يعرف باليوم التالي في غزة لكن الإجراءات التي إتخذها المجلس الوزاري المصغر أخذت منحى مختلفا من بينها تطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق في الضفة لتسريع حركة الإستيطان وسحب إمتيازات مسؤولين في السلطة.
يوسع الغموض الذي يحيط بمصير السلطة الفلسطينية جغرافيا سؤال “اليوم التالي لحرب غزة” لينسحب على الضفة الغربية مما يدفع نحو وحدة الساحات الفلسطينية ومشاركة أوسع لفلسطينيي الضفة في المواجهة.