بيروت ـ شبابيك

ظلت الإستعدادات قائمة للتعامل مع تصعيد جديد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين رغم الهدوء الحذر الذي شهده في الأيام الماضية.

كان أبرز التطورات التي جاءت في هذا السياق زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون لقيادة لواء المشاة الأول في “ثكنة محمد زغيب” بصيدا وإجتماعه مع الضباط والعسكريين حيث إستمع إلى إيجاز حول المهمات المنفذة في ظل الإشتباكات الدائرة داخل المخيم.

ونقل موقع “لبنان 24” عن مصدر مسؤول في حركة “فتح” قوله بأن “الأمورُ لم تعد تُحتمل لاسيما أنّ المسلحين يشنون الهجمات بإستمرار”، وإشارته إلى إمكانية شن عمليّة عسكرية في أيّ وقت ضدّ معاقل المُسلحين بعدما تمادوا كثيراً مع داعميهم لتحويل عين الحلوة إلى “يرموك 2”  إما عبر إفتعال إشتباكات أو فتح محاور قتالية أو ضرب المطلب الأساس بتسليم قتلة اللواء أبو أشرف العرموشي للدولة اللبنانية.

في هذه الأثناء، إلتقى رئيس مجلس النواب  نبيه بري مع  عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح” المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد فيما أجرى أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد إتصالاً هاتفيا بأمين حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة تناول فيه أحداث المخيم وتداعياته على صيدا وجوارها.

وزار وفد قيادي من حركة حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي د. موسى أبو مرزوق مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي وأثنى على دور الجيش اللبناني ومخابراته وكافة مؤسسات الدولة اللبنانية في تحقيق الأمن والإستقرار في المخيمات الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة إستمرار كافة الجهود السياسية والأمنية اللبنانية والفلسطينية لتثبيت وقف إطلاق النار مشيرا إلى  أن إستمرار المعارك لا يخدم سوى الإحتلال الإسرائيلي.

ودانت حماس وتحالف القوى الوطنية في بيروت الإشتباكات العبثية الجارية في مخيم عين الحلوة وحذروا من أن تؤدي إلى تدمير المخيم الذي يُعد عاصمة الشتات الفلسطيني تحت مسمى مكافحة الإرهاب في مؤامرة مكشوفة تهدف إلى شطب حق العودة.

وأفادت  آخر إحصاءات “الهيئة 302 للدفاع عن اللاجئين” بأن نسبة نزوح أهالي مخيم عين الحلوة بلغت أكثر من ٥٠٪ من عددهم البالغ حوالي ٦٥ ألف لاجئ، حيث إضطر البعض إلى المبيت في الحدائق العامة أو على الكورنيش البحري لمدينة صيدا أو مواقف السيارات هربا من القصف العشوائي والإشتباكات.

وكشف رئيس مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رياض أبو العينين أنّ المستشفى إستقبل 30 جثّة و 205 جرحى في المعارك التي دارت في ‎مخيم عين الحلوة منذ يوم 30 تموز حتى 14 أيلول من هذا العام.