logo
إستعدادات متبادلة للتصعيد في عين الحلوة
الأحد 20/08/2023

بيروت ـ شبابيك

عاد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان إلى مناخات التصعيد مع إستمرار مسلسل إستيلاء المسلحين على منشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وظهور تسريبات إعلامية حول تزايد إدخال الأسلحة إلى المخيم.

وأعلنت الأونروا عن تلقيها تقارير تفيد بالإستيلاء على مجمع مدرسياً آخر من قبل جهات مسلحة في المخيم ليصبح العدد الإجمالي للمدارس التي إستولت عليها جهات مسلحة ثماني مدارس مما يهدد بدء العام الدراسي في الوقت المناسب لـ 5900 طفل من المخيم.

وأشار بيان أصدرته الوكالة إلى أضرار جسيمة لحقت بالمباني المدرسية وعمليات نهب للمواد التعليمية والمعدات.

ومن ناحيتها أصدرت “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” بيانا أعربت فيه عن محاوفها وقلقها من الأخبار الواردة من سيطرة جهات مسلحة على المزيد من المدارس.

وجاء في بيان الهيئة أنها تشارك الأونروا دعوتها لكافة الجهات المسلحة بإخلاء المباني فورا بما في ذلك المدارس ومكاتب الخدمات الأخرى.

ترافقت هذه التطورات مع تقارير صحفية لبنانية حول زيادة منسوب التوتر في المخيم بعد رصد مقاتلين من “فتح” يرفعون أعلام الحركة على مدرسة “مرج بن عامر”، ويستحدثون الدشم والسواتر على نوافذها ومداخلها، وقيام آخرين بنصب منصات قذائف هاون وصواريخ فوق “مركز سعد صايل” في “جبل الحليب” المشرف على المخيم.

ووصف تقرير لصحيفة “الأخبار” اللبنانية التحركات الأخيرة بأنها ذروة الإستنفار العسكري الذي إلتزمت به الحركة منذ إنتهاء إشتباكها الأخير مع مجموعة الشباب المسلم ، بداية الشهر الجاري.

وأفاد التقرير بإستنفار الإسلاميين في وجه الفتحاويين وتأهبهم لإطلاق النار، مما أدى إلى تدخل “عصبة الأنصار” للتهدئة والقيام بإتصالات مع قيادات فلسطينية ولبنانية للتحقق من نية الحركة فتح المعركة من جديد.

وجاء في تقرير “الأخبار” أن أتباع “العصبة” و”خطاب” إستنفروا لأن منصات الصواريخ والقذائف التي نُصبت في “جبل الحليب” وجّهت نحو معاقلهم في “حي الصفصاف” وليس بإتجاه “الطوارئ” و”التعمير” فقط حيث يتمركز الإسلاميون.

 

مشاركة