عواصم ـ شبابيك

تسارع الفرز الدولي والإقليمي مع مؤشرات قرب العد العكسي للرد الإيراني على إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران لتتضح معالم الإصطفافات المقبلة.

أبرز التطورات التي ظهرت خلال اليومين الماضيين الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو إلى طهران، واللقاءات التي أجراها مع كبار القادة الإيرانيين، وتصريحاته التي أكدت على إستعداد موسكو للتعاون الشامل مع إيران في الشؤون الإقليمية، وترحيب وزير الخارجية الإيراني باقري كني بالتعاون الثلاثي بين إيران وروسيا والصين.

وجاء في تسريبات صحفية أن موسكو أبلغت طهران أن روسيا تدعم ايران بشكل كامل في إجراءاتها المتوقعة.

ترافق التطور مع حراك عسكري أمريكي لحماية الكيان الصهيوني من الضربة الإيرانية المرتقبة كان أبرزه الإتصال الهاتفي الذي جري بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره في الكيان الصهيوني يوآف غالانت وتم خلاله التأكيد على موقف واشنطن الداعم لأمن الكيان الصهيوني.

على صعيد التطورات الإقليمية سرب إعلام الكيان الصهيوني معلومات مفادها إيصال السعودية والأردن رسائل لطهران تفيد بعدم سماحهما بإستخدام أجواء البلدين في الرد الإيراني على الكيان.

ومن ناحيته واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصعيد خطابه ضد العواصم الغربية التي إعتبرها شريكا في حرب الإبادة التي يشنها الكيان على قطاع غزة مشددا على رفع النظام العالمي الراية البيضاء.

ويشير خبراء دوليون في تعليقاتهم على هذه التحركات إلى أن التصعيد الراهن في المنطقة يدفع نحو بلورة خرائط سياسية أخذة في التشكل منذ أعوام قليلة ماضية.