إصابات “الجليل” تطلق تحولا دراماتيكيا لمواجهة الكورونا في مخيمات لبنان
السبت 25/04/2020بيروت ـ شبابيك
تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان تحولا دراماتيكيا في مواجهة خطر فايروس “كورونا” بعد إكتشاف 5 حالات إصابة في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في بعلبك.
في هذا السياق جاءت زيارة وزير الصحة اللبناني حمد حسن وعضو مجلس النواب علي المقداد ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور إلى المخيم بهدف الوقوف على تطورات الأوضاع والتأكيد على إجراءات الوقاية.
الوزير حسن دعا أهالي المخيم إلى ضرورة التشدد في الإلتزام بالإجراءات ولا سيما إرتداء الكمامات، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى حفاظاً على سلامتهم. وتمنى قيام الذين خالطوا الحالات الخمس المصابة بالفايروس بإجراء فحص الـ “PCR” في مستشفى بعلبك.
وقال حسن خلال زيارته إلى المخيم إنه “في ظل الظروف التي نعيشها يجب أن تكون الإجراءات قاسية، وأن يكون الشعب الفلسطيني واعيا لمواجهة الأزمة”، مشيرا إلى أنه من غير الممكن تحمل الأذى الذي يمكن أن يحصل عند التراخي في إجراءات التعبئة العامة.
في هذه الاثناء، دعت قيادة القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، أبناء المخيم إلى الإلتزام بإجراءات الوقاية من مخاطر إنتشار الوباء بالحد من حركة الأفراد وتجنب الإختلاط والتجمعات إلا بحدود الضرورة القصوى. وأعلن خطباء وأئمة مساجد المخيم عن “إستمرار تعليق فتح المساجد خلال الفترة المقبلة على أن تتم إعادة النظر في هذا القرار خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان.
وناشدت خلية الأزمة في مخيم نهر البارد الأهالي عدم التهاون في التعاطي مع فايروس كورونا أو التراخي في الإلتزام بقرار التعبئة العامة وطالبت بالإلتزام بالقرار وعدم
التجمع في الأماكن العامة قبل وبعد الإفطار وأخذ الحيطة والحذر خلال التنقل مشيرة إلى ظهور إصابات في مخيم الجليل.
وأفادت اللجنة في بيان بهذا الخصوص بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لم تقم بتأمين أماكن عزل أو إجراء فحص الـ PCR في منطقة الشمال.
وفي إجراء تصعيدي ضد سلبية الأونروا أعلنت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان عن تجميد عضويتها في “خلية الأزمة الصحية المركزية” التي ترأسها الوكالة حتى إشعارٍ آخر.
وأكدت رفضها قرار إدارة الأونروا بتقديم مساعدات مادية لجزء من أبناء الشعب الفلسطيني وإستهداف فئة منه بعينها فقط، وطالبت بالعمل الفوري على إطلاق برنامج إغاثة طارئة، يتم من خلاله توزيع مساعدات مادية على جميع اللاجئين.
وحثت أبناء الشعب الفلسطيني في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية على إدانة تقصير إدارة الأونروا، ورفض قراراتها التي تستثني جزءاً من الشعب الفلسطيني من تقديماتها.
وطالبت إدارة الأونروا بتحمّل مسؤولياتها في مواجهة جائحة كورونا والقيام بواجباتها على مستوى الإجراءات الوقائية والعلاجية، والتوقّف عن المماطلة والتسويف.