إلغاء زيارة هيكل لواشنطن يفاقم المشهد اللبناني
الأربعاء 19/11/2025عواصم ـ شبابيك
فاقمت الضغوط الأمريكية لنزع سلاح المقاومة اللبنانية الهوة بين مكونات المشهد السياسي اللبناني، لتزيد من التعقيدات الداخلية، والتي من المتوقع أن تأخذ منحى أكثر حدة، إثر تراجع واشنطن عن إستقبال قائد الجيش العماد رودلف هيكل.
من ناحيته، حاول الرئيس اللبناني جوزاف عون إرسال تطمينات إلى واشنطن بإعلانه عن النهاية العسكرية لـ “حزب الله “.
وقال إن الحزب إنتهى بشقّه العسكريّ مشيرا إلى تعامله بقسوة مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني خلال زيارته السابقة إلى بيروت.
وأوضح عون في تصريحاته بأن “لاريجاني سمع منّي كلاماً قاسياً جدّاً” ، وأضاف بأنه أشار إلى أن “شيعة لبنان مسؤوليّتي أنا لا أنتم ” مما أدى إلى توتر المسؤول الإيراني.
في المقابل، حذر أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم الحكومة اللبنانية من إتخاذ إجراءات تحد من عمل “القرض الحسن” داعياً لوقف ما إعتبره “عدواناً” يهدف لإضعاف الحزب.
ووصف قاسم الموافقة على التفاوض مع الكيان الصهيوني وإقرار بنود ورقة توم براك بالتنازل.
ترافقت هذه التطورات مع إلغاء الإدارة الأميركية الإجتماعات التي كانت مقرّرة لقائد الجيش العماد رودولف هيكل في واشنطن، بعد تحضير طويل لبرنامج الزيارة.
وشنّ عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي هجومًا مباشرًا على قائد الجيش، في خطوة بدت رسالة قاسية إلى المؤسسة العسكرية اللبنانية على خلفية البيان الذي أصدره هيكل، وتضمّن إتهامًا واضحًا لإسرائيل بإنتهاك السيادة اللبنانية وزعزعة الإستقرار وعرقلة إنتشار الجيش في الجنوب.
ونقلت فضائية LBCI عن مصادر أمريكية أملها في إعادة تحديد موعد زيارة قائد الجيش إلى واشنطن وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح في حال تنفيذ الإصلاحات اللازمة والمتمثلة في إقرار الإصلاحات المالية المطلوبة وتسريع عملية حصر السلاح بيد الدولة وغيرها من الخطوات.
من ناحيته، صرح مصدر مسؤول في الجيش اللبناني بأن هيكل بادر إلى إلغاء الزيارة بعد إلغاء واشنطن عددا من المواعيد المقررة سابقا، مشيرا إلى أن لقاءات قائد الجيش كانت تشمل مسؤولين في البيت الأبيض والكونغرس وقادة عسكريين.
وأكد المصدر على أن إتهام البطء في تنفيذ خطة حصر السلاح غير صحيح مشيرا إلى قيام الجيش بدوره بحكمة وأن خطة حصر السلاح تسير وفق البرنامج المحدد.