إنحشار لبناني في زاوية الخرق الصهيوني
الإثنين 24/11/2025عواصم ـ شبابيك
إحتفظ “حزب الله” اللبناني بحق الرد على إغتيال القيادي العسكري في الحزب هيثم علي الطبطبائي في العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية، فيما أكد رئيس الحكومة نواف سلام على ضرورة منع الإنزلاق إلى ما وصفه بالمسارات الخطرة.
وجاء في بيان صادر عن الحزب “بكل فخر وإعتزاز يزف حزب الله إلى أهل المقاومة وشعبنا اللبناني القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي الطبطبائي الذي إرتقى شهيدا فداء للبنان وشعبه إثر عدوان إسرائيلي غادر على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وذكر البيان مناقب الشهيد الذي “لم يعرف الكلل ولا الملل في مسيرة الدفاع عن أرضه وشعبه” وأفنى حياته في المقاومة منذ إنطلاقتها، وكان من القادة الذين وضعوا المدماك الأساسي لتبقى هذه المقاومة قوية عزيزة مقتدرة تصون الوطن وتصنع الإنتصارات”.
جاء بيان النعي بعد تصريحات أدلى بها نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي قال فيها إن المقاومة هي التي تقرر كيفية الرد على هذا العـدوان مشددا على أن أي مفاوضات مع الكيان الصهيوني مضيعة للوقت، وأضاف بأن العدوان على الضاحية خرق خطاً أحمر جديدا مؤكدا على “نحن معنيون جيشاً وشعباً ومقاومة” بوقف هذه الإستباحة.
وقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في إعلانه عن إستهداف طبطبائي أنه يتوقع من الحكومة اللبنانية تجريد “حزب الله” من سلاحه مشددا على أنه لن يسمح بأن يُشكل “حزب الله” تهديدا من جديد.
من ناحيته، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن إستهداف “إسرائيل” الضاحية الجنوبية دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف إعتداءاتها على لبنان مشيرا إلى رفض الكيان تطبيق القرارات الدولية والمساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد وإعادة الإستقرار ليس فقط إلى لبنان، بل إلى المنطقة كلها.
وبدوره رد رئيس الحكومة نواف سلام على العدوان قائلا إن حماية اللبنانيين ومنع إنزلاق البلاد إلى مسارات خطرة أولوية الحكومة متعهدا بمواصلة العمل بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية لحماية اللبنانيين ومنع أيّ تصعيد مفتوح.
ويأتي الخرق الصهيوني الجديد ليزيد من حدة الجدل الداخلي اللبناني بين تلك التي تدعو المقاومة إلى التصدي للكيان وبين الجانب الرسمي الذي يفضل التوجه إلى مفاوضات مع الكيان.