دمشق ـ شبابيك

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من الأضرار التي تلحق باللاجئين الفلسطينيين في درعا جرّاء تصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة في الوقت الذي يستعد اللاجئون الفلسطينيون في سوريا إلى هجرة كثيفة عن البلاد.

وأشارت في تقرير بهذا الخصوص إلى تسبب القصف العنيف والإشتباكات في محافظة درعا جنوبي سوريا، بخسائر في الأرواح وإصابة وتشريد مئات العائلات المهددة بالخطر بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

وأظهرت الأونروا قلقها من تأثر حوالي 30 ألف لاجئ فلسطيني في جنوبي سوريا، كان حوالي ثلثهم يقيمون في مخيم درعا قبل النزاع الذي عانى من دمار واسع النطاق نتيجة للأعمال العسكرية.

وأفادت بعودة عدد قليل من اللاجئين الفلسطينيين إلى المخيم على الرغم من محدودية الخدمات المقدمة لهم.

وأدت الإشتباكات الأخيرة في درعا ومحيطها إلى نزوح أكثر من نصف العائلات التي تعيش داخل المخيم، في ظل معاناة من بقي فيه من ظروف إنسانية مزرية.

وتشير المعلومات المتداولة إلى نفاد معظم مخزون الأدوية والأغذية، بما في ذلك الخبز منذ إغلاق معبر “سرايا” الإنساني في 12 من آب الحالي أمام حركة المركبات والمشاة إضافة إلى إنقطاع المياه والكهرباء تماما داخل المخيم.

وفي هذه الاثناء شهدت السفارة الفلسطينية في العاصمة السورية إقبالًا كثيفًا من قبل اللاجئين الفلسطينيين، الراغبين بإستصدار “جواز سفر السلطة الفلسطينية”، الأمر الذي يظهر رغبة اللاجئين الفلسطينيين في مغادرة البلاد في ظل صعوبة الأوضاع الإقتصادية والخدمية والمعيشية.