logo
الإحباط والكآبة يزيدان حالات الانتحار في غزة
الخميس 19/07/2018

صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

تُظهر الإحصائيات الرسمية تزايدا ملحوظا في أعداد محاولي الانتحار في قطاع غزة خلال الفترة الواقعة بين عامي 2012 و 2018 لتشير إلى إتساع دوافع الباحثين عن الموت هربا من صعوبات الحياة.

تقول والدة الشاب أسامة طروش الذي يبلغ “٢٣ عاما” أن اليأس هو الذي دفعه لالقاء نفسه “عن سطح المبنى الذي نعيش فيه” مشيرة الى انه كان يحلم بأن يصبح طبيبا ولكن الإمكانيات لم تسمح له باكمال بقية اعوام الدراسة.

تضيف أن والده إضطر لبيع الدكان والإستدانة لكنه لم يتمكن من تسديد القسط ودفع ثمن الكتب.

وتروي شقيقة روان سليمان لـ “شبابيك” ما جرى أخر يوم في حياة أختها التي كانت تبكي بشكل هستيري بسبب عدم قدرة زوجها شراء ملابس العيد ومستلزمات المدرسة لأطفالها.

وتستطرد روان قائلة إن حالة من اليأس والإحباط الشديد عانت منها روان دفعتها إلى شرب السم.

يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأزهر عبد الحق سلامة إن ظاهرة الانتحار شكلت في السنوات الأخيرة تحديا كبيرا في المجتمع الغزاوي المحافظ.

ومن ناحيته يشير الأخصائي النفسي في المستشفى الياباني محمد الأجلح إلى أن هذه الظاهرة أكثر شيوعا بين المراهقين والغالبية من النساء، لكن الأهل يتكتمون عليها خوفا من الفضيحة.

عن الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار يقول إنها تنقسم بين العاطفية والفشل في الدراسة أو تحقيق النجاح على مختلف الأصعدة.

عن أساليب الوقاية يشير الأجلح إلى أن 99.99% من الغزيين يعانون من الاكتئاب وبحاجة إلى علاج نفسي، بالإضافة إلى نقص الوعي لدى بعض الأسر التي لا تقدم الدعم النفسي لأبنائها.

ويضيف أن الأسر تحمل أبناءها ضغوطا وأعباء بدلا من مساعدتهم على تجاوز حالة الكآبة والاحباط .

ولسد هذه الثغرة يدعو إلى إنشاء مراكز للدعم النفسي ومراكز توعوية للأهل خاصة الأمهات وإصطحاب الأولاد إلى رحلات قريبة من مكان عيشهم لتفريغ الطاقة السلبية

مشاركة