البيسري يلتقي الفصائل اليوم لإنهاء التصعيد في عين الحلوة
الإثنين 11/09/2023بيروت ـ شبابيك
يلتقي مدير الامن العام اللبناني بالإنابة العميد إلياس البيسري مع الفصائل الفلسطينية اليوم وسط دعوات لبنانية لإيجاد حل للتصعيد الميداني الذي يشهده مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
وقال البيسري عشية اللقاء إنه لا يمكن الإستمرار بالواقع الحالي للمخيم، داعيا إلى وقف إطلاق النار حفاظا على سلامة سكانه وسلامة المواطنين اللبنانيين في محيطه، مشددا على خدمة الإشتباكات للعدو الإسرائيلي مما يستدعي وقفها في أسرع وقت.
من ناحيته حذر النائب د. عبد الرحمن البزري من حالة الغضب العارم التي تعيشها صيدا جراء تكرار الإشتباكات في المخيم وتداعيات الأحداث الأمنية على المدينة، ومصالحها، وأبنائها، ومحيطها ومخيماتها في ظل غياب حقيقي لأية حلول ناجحة وصريحة وصادقة لوقفها، ومنع تكرارها ونزع فتيل الأزمة، مشددا على ضرورة الوقف الفوري والجدي للإشتباكات، والبحث الحقيقي عن حلول.
وكتب عضو تكتل “الكتائب” النائب نديم الجميّل منشورا على حسابه عبر “إكس” جاء فيه إن ما يحصل في عين الحلوة معيب بحق ما تبقى من دولة لبنانية، مشيرا إلى أن الإشتباكات تجري على حساب أمن وسلامة صيدا، مما يستدعي تدخل الجيش اللبناني وحسم الأمور لصالح لبنان وحده، لا لفتح ولا لحماس وحزب الله.
ترافقت هذه الدعوات والتحذيرات مع إعلان محافظ الجنوب منصور ضو إقفال الإدارات الرسمية العاملة في سرايا صيدا بسبب المستجدات الأمنية التي طرأت على الأوضاع في المخيم حرصاً على سلامة المواطنين.
في هذه الاثناء إشترط امين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات أن يأتي وقف إطلاق النار في المخيم على قاعدة تسليم القتلة إلى القضاء اللبناني لمحاكمتهم.
وقال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء أبو إياد الشعلان إنّ أفرادًا وعصابات إرهابية تقف وراء الأحداث الأمنية والخرق المستمر لوقف إطلاق النار، وعمليات إلقاء القنابل التي يشهدها مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، مؤكدا جهوزية حركة “فتح” وقوات الأمن الوطني الكاملة للتصدي لكافة محاولات الإرهاب على كافة المحاور.
ترافقت هذه التطورات مع تزايد موجات النازحين من المخيم وتفاقم الأوضاع الإنسانية، مما دفع “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” إلى مطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بفتح مركز آخر لإستيعاب المزيد من النازحين بعد إكتظاظ مدرسة “نابلس” التابعة للوكالة، وقيام الأونروا بنقل بعض العائلات النازحة من مدرسة نابلس إلى مركز سبلين.