بيروت ـ شبابيك

يجد لبنان نفسه على مفترق طرق مع إستمرار التصعيد في جنوبه على ضوء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

لقيت الضغوط الغربية على الحكومة اللبنانية لمنع حزب الله من تصعيد رده على الإعتداءات الإسرائيلية في الجنوب تجاوبا من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الذي أكد خلال إتصالات أجراها خلال الساعات الماضية على أن الأولوية لدى الحكومة لحفظ الأمن والإستقرار في الجنوب، وإستمرار الهدوء على الخط الأزرق والإلتزام بالقرار 1701 ووقف الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وجوا، والإنسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة.

في هذا السياق جرت مباحثات هاتفية بين ميقاتي ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني كما إجتمع مع سفير فرنسا هيرفي ماغرو .

ترافقت تصريحات ميقاتي مع بيان الجيش اللبناني الذي أشار إلى تعرض خراج بلدتَي الضهيرة وعيتا الشعب ومناطق حدودية أخرى لقصف جوي ومدفعي من الجانب الإسرائيلي، ودعا إلى إتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجه إلى المناطق المحاذية للحدود حفاظًا على سلامتهم.

وفي ظل حالة التوتر أعلن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي إقفال المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة، اليوم في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية.

ونتيجة للموقف الرسمي إكتفى حزب الله بسياسة الردع رغم إستشهاد 7 من عناصره جراء القصف الإسرائيلي وإصابة ضابط في الجيش.

وبذلك تبقى الإحتمالات اللبنانية مفتوحة على جميع الإحتمالات في الايام المقبلة، ومرتبطة إلى حد كبير بالإجراءات التي تتخذها إسرائيل على الحدود الجنوبية.