التوك توك هبة الأنفاق لتسهيل التنقل على الغزيين
الأحد 15/07/2018صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد
أصبح “التوك توك” أهم وسيلة لنقل الركاب في غزة بعد تهريب أكثر من ٣٠ واحدة عبر الأنفاق الواصلة بين القطاع ومصر.
عربة صغيرة من إنتاج صيني ذات ثلاث إطارات، لها مقعدان، الأول أمامي يجلس عليه السائق وآخر خلفي يتسع لشخصين، مغطاة بغطاء بلاستيكي يحجب أشعة الشمس تنتشر في الهند ومصر ويفضلها الكثير من أهالي القطاع على التاكسي نظرا لقلة أجرتها.
يقول المهندس المدني وائل أبو اياد (٤٣عاماً) الذي كان يعمل بائع خضار في منطقة حي الزيتون: في إجازة الصيف إضطرت عائلتي جميعها إلى العمل لنستطيع جمع ثمن التوك توك، بمن فيهم أبنائي الصغار الذين عملوا أعمالا تناسب أعمارهم وزوجتي التي كانت تطرز أثواب الزفاف وتبعيها.
ويضيف أبو اياد “اشتريت توك توك” بأضعاف ما تباع في مصر لأنها مهربة والحمد لله نعمل عليها أنا في الفترة الصباحية وإبني الكبير بعد أن يعود من المدرسة وينهي واجباته وأعود أنا إلى بيع الخضار.
ويشير إلى أنه سيشتري واحدة أخرى في نهاية العام نظرا لزيادة الطلب من قبل الزبائن الذين يتصلون به ليقوم بتوصيلهم.
من ناحيتها تقول عليا أيوب أنه منذ دخول التوك توك إلى القطاع سهل الكثير، مشيرة إلى أنها بأقل من شيكل تعود من السوق محملة بالأغراض وقبل ذلك كانت تضطر إلى العودة مشياً على الأقدام أو تستقل سيارة أجرة وتدفع قرابة الـ٣ شيكل.
محاولة أخرى ناجحة للتغلب على صعوبات الحياة قام بها أهالي القطاع بإدخال التوك توك إلى وسائل تنقلاتهم إلا أن هناك إنعكاسات أخرى لذلك يكمن بعضها في تذمر أصحاب سيارات التاكسي الذين يرون فيه منافسا محتملا.