طرابلس – شبابيك – محمد الشريف

ابراهيم السويدان، ابن مخيم البداوي، 31 عاما، الهداف التاريخي لنادي طرابلس الناشط في دوري الدرجة الأولى اللبناني، والذي انتقل في العام 2014 إلى نادي الأنصار أكبر الأندية اللبنانية، لم يوفق هناك وانتقل إلى صفوف السلام زغرتا، ومنه إلى النبي شيت خلال الانتقالات الشتوية الماضية.

 قانون كرة القدم اللبناني يمنع اللاعب الفلسطيني اللاجئ من الانتقال في فترة الانتقالات الشتوية مما حال دون انتقال السويدان إلى الفريق الجنوبي، ليبقى دون فريق.

كهف مظلم يقيم داخله الرياضيون الفلسطينيون، ولكن ذلك لم يمنع الذهب من اللمعان، نادي الخليل الذي يتخذ من مخيم البداوي مقراً له نجح في حصاد العديد من الميداليات في بطولات عدة شارك فيها كبطولة البحر المتوسط للكيك بوكسنغ والتي فاز فيها لاعبوا النادي بذهبيتين و17 فضية وبرونزية، ولكن اثنان من الملاكمين المُتوجين، انضما لقافلة الشباب المهاجرين إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل من تلك التي يعيشونها في لبنان.

الانجازات الفلسطينية لم تتوقف عند هذا الحد، فقد امتدت إلى الدورة الإقليمية للألعاب الخاصة التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا، و فازت فيها فلسطين بـ 37 ميدالية ملونة، مع العلم أن 17 لاعبا من المنتخب لم يتمكنوا من الالتحاق ببعثة الفريق بسبب إجراءات الاحتلال والحصار على غزة.

الانجاز الفلسطيني لم يغب عن رياضة الترياثلون (سباحة، دراجة، جري)، حيث انتزع عمر أبو شباب ذهبيته في بطولة العرب وإفريقيا والتي استضافتها شرم الشيخ مؤخرا.

المستطيل الأخضر هو الآخر شهد انجازاتٍ فلسطينية، جاءت كالعلقم في فم الاحتلال الاسرائيلي الذي لم تنجح كافة عقباته وإجراءاته في اعاقة الرياضة الفلسطينية، فالمنتخب الفلسطيني لكرة القدم، تقدم على منتخب الاحتلال في تصنيف الفيفا الشهري، عن شهر تشرين الثاني من العام الماضي، حيث ارتقى الفدائي إلى المركز 82 وهو الأفضل في تاريخه، علما أنه كان يقبع في المركز 140 عالميا عام 2015،  في حين احتل منتخب الكيان المركز 98 مما دفع الاحتلال وإعلامه إلى الجنون.

ويشارك المنتخب الفلسطيني للمرة الثانية على التوالي في بطولة أمم آسيا 2019 التي من المقرر أن تستضيفها دولة الإمارات، وذلك بعد تأهله التاريخي الأول عام 2015 إلى البطولة التي استضافتها استراليا آنذاك في انجازٍ لم تتمكن العديد من المنتخبات ذات ظروف أفضل بكثير من تحقيقه