السلطة تتوعد قتلة العرموشي وميقاتي يرفض تبادل الرسائل عبر لبنان
الإثنين 31/07/2023بيروت ـ شبابيك
تسارعت التطورات الميدانية في مخيم عين الحلوة للاجئين لتأخذ أبعادا سياسية مع وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي للإشتباكات الجارية بالعمل المشبوه وتعهد السلطة الفلسطينية بأن لا يمر الحدث دون حساب.
قال ميقاتي في تصريحات نشرتها رئاسة الحكومة إن أحداث عين الحلوة تندرج في سياق المحاولات المتكررة لإستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين، مشيرا إلى تزامن الإشتباكات مع الجهود المصرية لوقف الخلافات الفلسطينية، مما يضعها في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لها.
جاء في التصريحات أن الإشتباكات تكرس المخيم كبؤرة خارجة عن سيطرة الدولة وهو أمر مرفوض بالمطلق يتطلب قرارا صارما من القيادات الفلسطينية بإحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة.
في المقابل عبرت الرئاسة الفلسطينية عن دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، مؤكدة حرصها على سيادة لبنان بما يشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن والقانون.
ومن ناحيته أكد القيادي في حركة فتح في لبنان اللواء منير مقدح على إستمرار التواصل مع الجيش اللبناني من أجل ضبط الأوضاع في المخيم مشيرا إلى أن قرار حركة فتح هو وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق في إغتيال اللواء في حركة فتح أبو أشرف العرموشي وعدد من مرافقيه.
تعاطت قيادة الجيش اللبناني مع التطورات بإصدارها بيانا تحذيريا بعد سقوط قذيفة في مركز عسكري وتعرض مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش لإطلاق نار، كما أعلن محافظ الجنوب منصور ضو عن توقف عمل الإدارات الرسمية في سرايا صيدا يوم اليوم الإثنين بسبب عدم إستقرار الأوضاع في المدينة، واخلت وزارة الصحة مستشفى صيدا، واغلقت فروع الجامعة اللبنانية في المدينة.
في نفس السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن تعليق كافة خدماتها داخل مخيم عين الحلوة اليوم الاثنين بسبب الإشنباكات الجارية مشددة على ضرورة وقفها على الفور حماية لأرواح المدنيين.
وقد أدت الإشتباكات إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى ونزوح العديد من اللاجئيين إلى خارج المخيم.