logo
الكوفية يفتح أفقاً للراغبات في رياضة كرة القدم
السبت 24/03/2018

صور ـ شبابيك ـ ايمان جمال الرفاعي

يقدم نادي الكوفية للفتيات في مخيم الرشيدية جنوب لبنان تجربة تستحق الدراسة حين يتعلق الامر بصعوبات ناجمة عن العادات والتقاليد التي تحد من حقق الشابات في ممارسة العاب رياضية ما زالت حكرا على الرجال في الكثير من المناطق.

في حديثها ل”شبابيك” تقول اسراء شحرور مدربة النادي لكرة القدم: تأسس نادي الكوفية سنة 2014 في مخيم الرشيديه وهو نادي للفتيات بفئتين عمريتين: فئة مادون الـ 12سنة، وفئة وما دون الـ 20 سنة، وتقع مسؤولية دعمه على عاتقي الشخصي، وينتسب للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

سُمي بنادي الكوفية نظراً لما تحمله من رمزية للهوية وللقضية الفلسطينية وما تمثله الرياضه التي تحولت الى جزء من النضال الفلسطيني.

 وتؤكد شحرور على اهمية اثبات حق كل لاعب فلسطيني في تمثيل فلسطين ورفع علم بلاده وتحقيق انجازات لوطنه وتعريف العالم بقضيته.

عن تطور الواقع الرياضي للفتيات داخل المخيمات تقول شحرور: ان مشاركة الفتيات في الأندية الرياضية تساعد على تطوير مهاراتهن وقدراتهن الرياضية كما تساعدهن على الانفتاح وتقبل الاخر.

وأضافت أن الرياضة تساهم في تغيير الصورة النمطية للمخيمات وتعكس صورة ايجابية حضارية.

وذكرت أنه من خلال نشر الوعي يمكن ابعاد الفتيات عن المخاطر التي قد يتعرضن  لها في حياتهن اليومية بفعل الظروف الاجتماعية وما ينتج عنها من ضغوطات نفسية .

عن الصعوبات والتحديات تقول شحرور: في البداية لم يتقبل المجتمع بسبب العادات والتقاليد لعب الفتيات لكرة القدم، حيث وجد الاهالي الفكرة غريبة، فالمتعارف عليه ان كرة القدم لعبة ذكورية.

وتضيف: على الرغم من كل محاولات منعنا استطعنا بعد جهد أن نقنع المجتمع بحق الفتاة بأن تشارك في مختلف الرياضات طالما أن مشاركتها ضمن فريق الفتيات لا سيما أن التي تتولى التدريب مدربة، كما أن هناك أماكن رياضية مخصصة للفتيات. وبالتالي فان الفتيات لا تفعل أي أمر مناف للأخلاق وهي تنمي مهارة موجودة لديها.

تشير شحرور الى أن كرة القدم وسيلة تعبر فيها الفتيات عن مشاعرهن وتخففن الضغوطات الحياتية التي يتعرضن لها.

وتتابع قائلة: كانت التجربة صعبة الا أنها في الوقت الحالي لاقت قبولاً من الجميع بدء بالاهالي الذين اصبحوا يشجعون بناتهم على المشاركة في هذه الرياضة وبالتالي تطوير مهاراتهن الرياضية ولياقتهن الجسدية ومحافظتهن على الصحة الجسدية والنفسية وتهذيب سلوكهن.

وأكدت على أن ممارسة النشاط الرياضي لا تتعارض أو تؤثر سلبا على التعليم والتحصيل الدراسي.

تطمح شحرور لايجاد داعمين لنادي الكوفية نظراً للانجازات التي يحققها على مستوى المخيمات وخارجها، مشيرة الى أن قلة الامكانيات وغياب التمويل يحرم النادي من المشاركة في الكثير من المباريات والبطولات كما يحرم اللاعبات من تطوير مهاراتهن بالشكل المطلوب.

وتسعى شحرور الى ايجاد مقر للنادي لتمكين الفتيات من المشاركة في دورات عديدة لا سيما الدورات الخاصة باعداد المدربات، والدورات التحكيمية، وغيرها.

مشاركة