عواصم ـ شبابيك

تسارعت إتصالات وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والكيان الصهيوني، بعد تسلم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مقترحا أمريكيا بهذا الخصوص، في الوقت الذي ترددت معلومات حول بيع رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ورقة التهدئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وأعلن بري في تصريحات صحفية أن المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار لا يتضمن أي نوع من حرية الحركة لجيش الكيان في لبنان ولا نشر قوات أطلسية أو غيرها لكنه يتضمن في المقابل نصا غير مقبول لبنانيا، وهو تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701 تضم عددا من الدول الغربية، مشيرا إلى نقاش حول الآلية البديلة المقترحة.

وأوضح بري في تصريحاته أن هناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها و”الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة بالخواتيم”.

ترافقت التصريحات مع وصول كبير مستشاري قائد الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني إلى لبنان في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين وعددًا من النواب ورؤساء الأحزاب والشخصيات السياسية البارزة.

وافادت المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBCI) أن العمل جار على دراسة مسودة الإتفاق لوقف إطلاق النار التي سلمتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون لبري، الذي بدوره نقلها إلى “حزب الله”، ومن المتوقع أن يرد عليها الجانب اللبناني خلال 72 ساعة.

وأشارت معلومات الفضائية اللبنانية إلى رفض الجانب اللبناني توسيع اللجنة التي ستراقب تطبيق اتفاق ١٧٠١، بالإضافة إلى خلاف حول صياغة بعض بنود الإتفاق، حيث يرغب الجانب اللبناني بتحسين صياغة بعض البنود بما ينسجم مع نص القرار ١٧٠١.

ومن ناحيتها ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن مساعدا مقربا لرئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أخبر الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب وصهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر أن الكيان يسارع فى إتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان، بهدف تقديم إنتصار مبكر للرئيس المنتخب فى السياسة الخارجية.

وأشارت الصحيفة إلى قيام رون ديرمر، وزير العلاقات الإستراتيجية فى حكومة نتنياهو، بزيارة مارالاغو في فلوريدا الأحد الماضي، حيث يقيم ترامب حاليا، فى أول محطة له فى جولته بالولايات المتحدة، قبل أن يسافر إلى البيت الأبيض لإطلاع مسئولي إدارة بايدن على وضع محادثات لبنان.

وإعتبرت ذلك دلالة على مدى السرعة التى يتحول بها مركز الجاذبية السياسية لأمريكا بعد إنتصار ترامب فى الانتخابات.

وكان ترامب قد صرح بأنه يريد إنهاء الحروب فى الشرق الأوسط، لكنه قال لنتنياهو فى إتصال هاتفي الشهر الماضى “إفعل ما عليك فعله ضد حزب الله وحماس”.