المخيمات تبحث عن مرمم لبيوتها الايلة للسقوط
الإثنين 19/02/2018صيدا ـ شبابيك – رشا حيدر
البيوت الايلة للسقوط في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واحدة من القضايا الباحثة عن حلول، ليبقى السكان بين مطرقة القلق من انهيار منازلهم، وغياب اهتمام الجهات المعنية.
اللاجىء الفلسطيني ناصر طه، ٥٧ عاماً أحد الذين يواجهون هذه المشكلة مما اضطره الى التوجه بشكواه إلى موقع “شبابيك” بعد ان انسدت امامه السبل عله يجد حلاً لبيته الآيل للسقوط، والمؤلف من ٣ غرف، والواقع في حي صفورية في مخيم عين الحلوة.
“شبابيك” زار البيت ليجد جدرانه قديمة متآكلة، وسقفه عارٍ من الحجارة، وأعمدته متهالكة، لتبقى العائلة المكونة من ٥ أولاد والأب والأم والجدة، عرضة لما يمكن ان يترتب عن انهيار البيت.
تنظر السيدة أم محمد طه بقلق إلى السقف قائلة: ان حجارة السقف تسلبنا الراحة فالبيت غير آمن ولا يصلح للسكن والحجارة تسقط علينا كما أن مياه الأمطار تدخل من بين تصدعات السقف الذي لا يقي من برد الشتاء ولا حر الصيف.
وتضيف قائلة: اننا نعيش ظروفاً مادية صعبة لا تسمح لنا بترميم المنزل أولادي مازالو صغاراً وزوجي مريض وما يتقاضاه من أجر لا يكفينا حق طعام.
من ناحيته يشير ابو محمد طه الى انه لا يعمل يومياً بسبب وضعه الصحي ووضعه المعيشي صعب للغاية والمنزل قديم ومتصدع بسبب الإجتياح الإسرائيلي عام ١٩٨٢.
ويقول انه سعى كثيراً لإيجاد حل ولكن دون جدوى مشيرا الى انه لا يملك القدرة على استئجار منزل أخر لان قيمة الإيجار أكثر مما يتقاضاه.
ويستطرد قائلا كنت قد قدمت صوراً وتقارير للأنروا منذ أكثر من سنتين وقام المهندسون بفحص فني وقالوا ان خرسانة البيت أصيبت بالصدأ أي اننا عرضة لأن ينهار البيت علينا في أية لحظة ومازلنا ننتظر قرار الترميم. وصرختي هذه برسم المرجعيات الفلسطينية ومدير الأنروا وبرسم اللجنة الشعبية لأخذ المنزل بعين الإعتبار أسوة بالمنازل الاخرى التي رُممت.
من جهته طالب أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة الأونروا بالإسراع في تنفيذ مهامها وعدم المماطلة لتفادي كارثة إنسانية قد تحل بالسكان.
وقال مدير خدمات الأنروا في مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي: الأنروا كانت قد قدمت مئات المساعدات لترميم البيوت المهددة بالسقوط، إلا أنها أوقفت الترميم في الوقت الحالي بسبب تقليص الخدمات وعدم توفر التمويل، كما أننا على تواصل مع جمعيات دولية لتتكفل بإكمال الترميم حرصاً منّا على سلامة الأهالي