المسار البديل يدعو لمقاطعة إنتخابات السلطة والكنيست
الأحد 17/01/2021عواصم ـ شبابيك
حثت اللجنة التحضيرية لمؤتمر المسار الفلسطيني البديل جماهير الشعب الفلسطيني على مقاطعة الإنتخابات الرئاسية والتشريعية التي تدعو إليها السلطة الفلسطينية وإنتخابات الكنيست الإسرائيلي.
وأكدت في ورقة موقف أن الديمقراطية تحت حراب الإستعمار كما في حال السلطة الفلسطينية لا تعدو كونها كذبة كبيرة وشرّعنة لمشروع أوسلو الكارثيّ، وأنَّ ما يسميه البعض النضال البرلماني عبر المشاركة في الكنيست لا يعدو كونه شرعنة للمستعمِر وتعمية على نظام الإستعمار الإستيطاني ونهج الإحلال والقهر والعنصرية.
وأضافت اللجنة بأن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده يدرك أن هذه القيادات التي أنتجت الشرذمة فوق التشريد والشتات والتجزئة المفروضة بفعل الإستعمار، وأن عقد إنتخابات تحت حراب المستعمِر لن ينتج غير المزيد من الشرذمة والخضوع والإنحراف عن خط التحرير، معتبرة أن الإنجرار وراء الطبقة السياسية المتكرشة المتحالفة مع وسطاء الإستعمار الإقتصاديين وعملائه الأمنيين لم يعد مقبولاً لا وطنياً بالمعنى الإستراتيجي، ولا مصلحياً بالمعنى العيني المباشر.
وإعتبرت أن الغاية من إنتخابات سلطة أوسلو المزمع عقدها هي إستلاب شرعية وطنية عبر مزيد من القرصنة وشراء الوقت والتضليل لإعادة إنتاج مشروع التسوية-التصفية وفق مسارات مدريد -أوسلو، مؤكدة أن تصوير الإنتخابات من قبل هذه الطبقة السياسية على أنها المدخل للوحدة الوطنية ما هو إلا كذبة تضليلية يراد بها توريط الشعب الفلسطيني مرة أخرى في إجازة المحاصصة وتجديد الولاء والمبايعات لزعماء الهزيمة والإستسلام.
وشددت بأن التوافق المزعوم ما هو إلا اتفاق على تقديم أوراق إعتماد للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، للعودة من جديد إلى مسار أوسلو العبثي تحت أعين جميع القوى والفصائل. وذكرت أن الإنتخابات التي تجري تحت حراب الإستعمار وضمن إطار أوسلو وما جلبته من دمار وهزائم ستنتج قيادات وبرامج سقفها رضا المستعمر ودول الغرب الإستعماري، لافتة بأن التجربة الفلسطينية شاهدة على ذلك.
وأضافت بأن أي إنتخابات يتحكم فيها المحكومون بأوسلو وإرتباطاتهم وتحالفاتهم الإقليمية والدولية المناهضة بطبيعتها لحركة تحرر الشعوب بالتأكيد لن تنتج برنامجاً تحررياً، ولن تكون بالتالي في مصلحة شعبنا الذي هو أحوج ما يكون إلى إستراتيجية وطنية تعيد له مكانته وكرامته وتستنهض فيه قيم التحرر والإستعداد للتضحية.
على الجهة الأخرى، إعتبرت اللجنة التحضيرية أن المشاركة في برلمان العدو الإستعماري الصهيوني حتى لو كانت بهدف المعارضة ليست سوى مساهمة في إدامة المنظومة الإستعمارية، وتبرئة للكيان من جرائمه على أقل تقدير، ومن الناحية المبدئية والإستراتيجية تُشكّل المشاركة في إنتخابات البرلمان الصهيوني ليس مجرد إضفاء شرعية على الإستعمار ومصادقة على إدعائه الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وحسب، بل إنها طعن للخطاب الوطني والحقوقي الداعي إلى مقاومة الإستعمار الصهيوني العنصري، وهي إقرار بشرعية للكيان الذي لا يعترف إلا للمستعمِرين بالحق في تقرير المصير على كل فلسطين بحدودها الإنتدابية.