المقاومة اللبنانية تخوض حرب الساعات الأخيرة قبل توقيع الإتفاق
الثلاثاء 26/11/2024بيروت ـ شبابيك
تواصلت حرب “عض الأصابع” بين “حزب الله” والكيان الصهيوني حتى الساعات الأخيرة من الإعلان المفترض لوقف إطلاق النار.
وشكك نائب رئيس المجلس السياسي لـ “حزب الله”، محمود قماطي في إلتزام رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بإتفاق وقف إطلاق النار مشيرا إلى أن الأخير “معروف بسياسة الخداع.”
وفي سياق تحذيره من أي محاولات لتمرير “فخ” عبر الإتفاق شدد قماطي على ضرورة التدقيق في جميع النقاط التي وافق عليها نتنياهو، قبل توقيع الحكومة رسميًا على الإتفاق اليوم، لضمان عدم وجود أي خروقات أو شروط مخفية قد تؤثر على مصلحة لبنان والمقاومة.
وقال النائب في كتلة “الوفاء للمقاومة” حسن فضل الله، في تصريحات متلفزة إن “كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرها من القرى اللبنانية، ونحن نحن نمر في ليلة خطرة وحساسة ولكن لن يكون للإحتلال اليد العليا” مؤكدا “أننا لا نتحدث عن مبالغات وإنما نتحدث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار.”
وجاء في تصريحاته أنه في اليوم التالي للحرب سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير.
واكد بقاء الحزب بعد إنتهاء حربه مع إسرائيل، بما في ذلك دوره في مساعدة النازحين اللبنانيين في العودة إلى قراهم وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية.
ومن ناحيته طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بـ “تنفيذ فوري” لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” والكيان الصهيوني، مندداً بقصف “هستيري” طال بيروت.
وجاء في بيان بهذا الخصوص أن المجتمع الدولي مطالب بالعمل سريعاً على وقف العدوان وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار مشيرا إلى أن الكيان لا يقيم وزناً لأي قانون أو إعتبار.
ترافقت هذه التصريحات مع موافقة المجلس الوزاري المصغر في الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار وإلقاء رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو كلمة لتمرير الإتفاق على الشارع الصهيوني.
وفي محاولة لتصدير أزماته أطلق نتنياهو في خطابه تهديدات بشن حرب على إيران والنظام السوري.
وجاءت ردود فعل حلفاء نتنياهو في الحكومة سريعة على خطابه مؤكدين على عدم تحقيق الكيان الصهيوني أهدافه في الحرب.
وعلى صعيد التطورات الميدانية تبادلت المقاومة والكيان القصف خلال الساعات الفاصلة للإعلان عن الإتفاق في محاولة منهما لرسم الصورة النهائية للحظة الأخيرة السابقة لتوقيع الإتفاق.