المنظمة تحمل المجتمع الدولي مسؤولية غرق مركب اللاجئين
الأحد 25/09/2022بيروت ـ شبابيك
حملت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي مسؤولية مراكب الموت التي تقل فلسطينيين من لبنان إلى الشواطئ الاوروبية وسط مخاطر الغرق في الوقت الذي إستمرت محاولات البحث عن جثث ركاب المركب الغارق أمام ساحل طرطوس السوري.
في أول تعليق على غرق المركب حمل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً امام تامين الحماية للاجئين من الأخطار التي تلاحقهم مع تفشي البطالة والفقر في أوساطهم وفقدانهم الأمن والغذاء.
وقال أبو هولي إن هذه المأساة لن تكون الأخيرة في ظل الأوضاع المعيشية التي تعيشها المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا مع إنعدام الأمن وإرتفاع الأسعار وتفشي البطالة والفقر.
وأضاف أن إنهاء المآسي التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات تتطلب إرادة سياسية من المجتمع الدولي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194.
وطالب المجتمع الدولي والدول المانحة بسرعة العمل على تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير الحماية والأمن والعيش الكريم لإنتشالهم من حالة البؤس والإحباط التي تدفعهم إلى مغامرات إضطرارية.
ومن ناحيته قال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، إن 25 فلسطينيا في لبنان، كانوا على متن المركب، الذي غرق قبالة سواحل طرطوس، موضحا في تصريح صحفي أن من بين الـ 25 فلسطينا، لقي 6 مصرعهم، فيما عثر على ثلاثة ناجين وهم بصحة جيدة، ولا يزال 16 آخرين في عداد المفقودين، مشيرا إلى أن هذه الأرقام أولية، لصعوبة التعرف على الجثث، وقد يتطلب الأمر إجراء فحص DNA.
ووصف أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عبد المنعم عوض ما جرى بأنه كارثة إنسانية فوق الوصف، مشيراً إلى أن الناس إختارت الطريق المر المحفوف بالموت هرباً من الجوع والفقر في ظل الأزمة المعيشية والإقتصادية الخانقة وإنعكاساتها على المخيمات بشكل مضاعف.
ودعت لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني إلى معالجات متعددة المستويات، داخلية وعلى مستوى الشركاء الدوليين، وخصوصاً الملفات الحياتية ورفع الحرمان وخلق فرص عمل للاجئين الفلسطينيين والمجتمعات المحاذية، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يحتل أولوية في إستراتيجية عملها.
وفي موازاة ذلك، تم الإعلان عن غرق مركب لمهاجرين قبالة سواحل ولاية تشناق قلعة غرب تركيا، وعثر خفر السواحل التركي على جثة لأحد المهاجرين، وتمكن من إنقاذ 14 شخصاً ممن كانوا على متن المركب.