بيروت ـ شبابيك

جدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام التأكيد على الإنصياع للإملاءات الأمريكية ليبقي على إشتعال فتيل الأزمة الداخلية.

وقال في تصريحات صحفية خلال زيارة المبعوث الأمريكي توم باراك إلى لبنان إن مسار حصر السلاح وبسط سلطة الدولة وإحتكارها لقراري الحرب والسلم إنطلق ولا عودة للوراء مؤكدا على إلتزام حكومته بأهداف الورقة الأمريكية بعد إدخال تعديلات عليها.

وفي سياق تبريره لموقفه قال سلام إن الورقة قائمة على تلازم الخطوات وتثبت ضمان إنسحاب إسرائيل ووقف الأعمال العدائية.

من ناحيته، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، إنسحاب القوات المعادية، وعودة الأسرى، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هذه الحقوق الأساسية للشعب اللبناني أساس أي مفاوضات، في مواجهة محاولات “إسرائيل” للسيطرة والإبتزاز.

جاءت هذه التجاذبات بعد تصريحات للمبعوث بارّاك قال فيها أن “إسرائيل” ترفض الإنسحاب الكامل من جنوب لبنان وتتمسك بما تبقى لها من نقاط إحتلال، مشددًا على أن نزع سلاح “حزب الله” هو شرطها الوحيد لأي خطوة، وأن لبنان سيطرح خطة لنزع السلاح في 31 الشهر الحالي، لن تكون بالضرورة عسكرية، وسيرد الكيان الصهيوني بخطوة مقابل الخطوة.

وتضمنت تصريحات باراك وعودا بجلب دول الخليج للمساهمة في المنطقة الإقتصاديّة جنوب لبنان وتأكيدات على إتّفاقية السلام مع الكيان الصهيوني طريق للوصول إلى الإزدهار والسلام.

من جانبه، شدد السيناتور الأميركي ليندسي جراهام على أن نزع سلاح “حزب الله” قرار لبناني أصيل، وأن واشنطن ستدعم لبنان إقتصاديًا وعسكريًا إذا نجح في تنفيذه.

وأفاد بأنه سيتم الحديث مع الكيان الصهيوني بشأن إنسحابه من لبنان بعد نزع الدولة اللبنانية سلاح “حزب الله”.

واستطرد في تصريحاته قائلا ان الكيان الصهيوني لن ينظر الى لبنان بشكل مختلف ما لم يتم نزع سلاح الحزب متعهدا بدعم الجيش والاقتصاد اللبنانيين إذا تمكنت الحكومة اللبنانية من القيام بهذه الخطوة.