بديل يصعد حملته ضد محاولات تمرير إدانة الإتحاد الأوروبي للنضال الفلسطيني
الثلاثاء 25/02/2020بيت لحم ـ شبابيك
رد مركز بديل على بيان أصدره مجلس منظمات حقوق الإنسان وشبكة المنظمات الأهلية حول الشروط الجديدة التي وضعها الإتحاد الأوروبي لتمويل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية بتجميد عضويته فيهما.
وجاء في بيان أصدره بديل أنه يعلن تجميد عضويته في كل من المجلس والشبكة إلى حين إعلانهما موقفا صريحا قاطعا بشأن التوقيع على الشروط الأوروبية التي تدين النضال الفلسطيني، والمؤسسات التي وقعت على شروط الإتحاد الأوروبي.
وأضاف بديل أنه إذا لم يتم الإعلان عن موقف معلن وصريح خلال أسبوع من تاريخه، سيكون مضطرا إلى الإنسحاب من المجلس والشبكة نهائيا.
وحمّل مركز بديل الإتحاد الأوروبي المسؤولية عن تفتيت وحدة المؤسسات الأهلية وإضعافها.
ودعا كل من مكونات الشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة إلى التنبه والحذر الشديد من خطورة تمرير إشتراطات تمويل الإتحاد الأوروبي أو تمريرها تحت أية ذريعة كانت.
وجاء في البيان أن تمرير الإشتراطات سيكون مسمارا آخر يُدقّ في نعش كرامة الشعب الفلسطيني وتوقه للإنعتاق من الظلم.
وشدد على أن بيان المجلس والشبكة لا يمثلان مركز بديل الذي لم ولا يصادق عليه، وأن إصداره بإسم المجلس يخالف القواعد التنظيمية الداخلية، ويمثل إقصاء متعمدا لبديل.
وأفاد بديل بأن إندفاع المجلس والشبكة إلى الرد على جهة مجهولة بحسب بيان المجلس والشبكة، وحتى لو كانت هذه الجهة مدسوسة، يثير التساؤل خصوصا وأن المجلس والشبكة لم يتجاوبا طيلة أشهر مع المطالبات المتكررة بإعلان موقف قاطع وصريح من شروط الإتحاد الأوروبي.
وأوضح أن “المقصود هنا بالموقف ليس مجرد تكرار مبدأ رفض التمويل المشروط بالعموم، بل بتحديد الموقف الوطني من التوقيع أو عدم التوقيع على هذه الشروط التي تجرم نضال شعبنا وقواه السياسية ومناضليه”.
وأكد بديل أن تلكؤ المجلس والشبكة في إصدار موقف رافض للتوقيع على العقود المتضمنة لشروط الإتحاد الأوروبي ـ ذلك الموقف الذي أعلنه وما زال يعلنه بديل ـ هو المسؤول عن دفع الأمور نحو تضارب أوسع للمواقف، ويسهم في إضعاف الموقف
الرافض لإشتراطات الإتحاد الأوروبي، ويفسح المجال أمام إجتهادات وتأويلات تنحدر في مستواها لتصل إلى تبرير التوقيع على تلك الشروط المهُينة والمرفوضة وطنيا.
وأضاف بديل في بيانه أنه رغم موقفه الذي أعلن فيه رفضه للغة بيان إئتلافات الحراكات الشبابية، وتحديدا المساس بالأشخاص وحرصه على وحدة الموقف يرى أن إصرار كل من مؤسسات المجلس وتنسيقية الشبكة على إصدار هذا البيان، ورفضهم التعاطي مع مسألة الموقف من التوقيع على شروط الإتحاد الأوروبي، يعكس رغبة في حماية موقف المؤسسات التي وقعت والذين يروجون للتوقيع على الشروط المذلة والمرفوضة وطنيا.
وشدد على ان الغاية من إصدار البيان باسم المجلس والشبكة، والتغاضي عن إعلان موقف من الموقعين على الإتفاقيات مع الإتحاد الأوروبي والمتضمنة شروط الإذلال، يهدف إلى تشكيل مظلة حماية يتستر خلفها الموقعون على تلك الشروط المذلة.