عواصم ـ شبابيك

أخذ التصعيد المرتقب بين “حزب الله” اللبناني والكيان الصهيوني منحى التجاذبات السياسية بين الولايات المتحدة وإيران.

في تطور لافت للنظر قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريح صحفي إن هناك أنشطة مستمرة في لبنان تشكل تهديدا إستثنائيا وغير مألوف للأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية ليجدد التأكيد على دعم واشنطن للحروب التي يشنها الكيان الصهيوني.

ومن ناحيته ترجم المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي جون كيربي هذه التصريحات بطريقة مختلفة حين أكد ثقة البيت الأبيض في إمكانية تجنب حرب أوسع بين إسرائيل و”حزب الله”.

وقال إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أجروا محادثات على مستويات متعددة خلال نهاية الأسبوع في أعقاب حادثة مجدل شمس وإن خطر إندلاع نزاع شامل مبالغ فيه.

وجاء في تعليق لكيربي على إحتمالات حرب أوسع نطاقا “أنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة”.

ترافقت التصريحات الأمريكية مع تحذيرات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من عواقب وخيمة للهجوم الإسرائيلي المحتمل على لبنان.

وفي إتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب بزشكيان عن قلقه تجاه تصاعد التوتر بين الكيان الصهيوني و “حزب الله”.

وإنعكست هذه التجاذبات بشكل واضح على تصريحات رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي أكد أن الرد الصهيوني على “حزب الله” سيكون سريعا وقويا.

وأعقبت تصريحات نتناهيو زيارة قام بها إلى بلدة مجدل شمس حيث طرده أهالي البلدة كما جاء في فيديو إنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي.

هذا فيما جدد “حزب الله” التأكيد على إن إستغلال حادثة مجدل شمس “رغم نفي علاقتنا” في توجيه ضربة للبنان، سيتم الرد عليها بكل تأكيد.