عواصم ـ شبابيك

تحشد الإدارة الأمريكية قواتها وحلفاءها في المنطقة لحماية الكيان الصهيوني من ضربات مرتقبة تعهدت أطراف محور المقاومة توجيهها بعد تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية والقيادي العسكري في “حزب الله” فؤاد شكر.

وأعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش في إتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمليات نشر عسكري دفاعي أميركي جديدة لدعم إسرائيل ضد تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.

وقال منسق السياسات الإستراتيجية في “مجلس الأمن القومي الأميركي” جون كيربي، إن بلاده تتخذ جميع الإحتياطات اللازمة لضمان الدفاع عن نفسها وعن حلفائها في المنطقة، مشيرا إلى أن إيران أثبتت بالفعل أنها قادرة وراغبة في شن هجوم كبير على الكيان الصهيوني ويتعين على الولايات المتحدة أخذ خطابات المرشد الإيراني حول الإنتقام على محمل الجد.

ترافقت هذه التعهدات مع إتصالات يجريها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع مسؤولين في الإقليم لضمان القيام بدورهم في حماية الكيان الصهيوني.

وأشار المتحدث بإسم جيش الكيان الصهيوني إلى أن “شركاء دوليين في المنطقة مستعدون لمساعدتنا في الدفاع وصد أي هجوم محتمل وقواتنا من جانبها على أهبة الإستعداد لأي سيناريو ولدينا خطط دفاعية وهجومية متنوعة”.

وكشفت “القناة 12” الصهيونية عن إستعدادات الكيان لأي رد فعل محتمل من جانب “حزب الله” وإيران، مشيرة إلى أن “الطائرات المقاتلة تكثف دورياتها الجوية على الحدود والعشرات من الطائرات المسلحة الإضافية جاهزة على مدارج الطائرات للدفاع والهجوم”. كما تم “تكثيف التعاون مع التحالف الإقليمي”.

ولم تحل إعلانات الولايات المتحدة والكيان عن إستعداداتها دون إصرار أطراف محور المقاومة على الرد حيث أكد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني في رسائل وجهها لمسؤولين أمميين عزم طهران على إتخاذ أي إجراء لازم للدفاع عن أمنها القومي وسيادتها، فيما توعد الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله بضربات موجعة للكيان، وجدد زعيم حركة “أنصار الله” في اليمن تعهده بنقل المعركة إلى مستوى أوسع.