logo
تدخل أمريكي لإنقاذ إتفاق وقف إطلاق النار في غزة
الإثنين 20/10/2025

عواصم ـ شبابيك

اضطرت الإدارة الأمريكية للتدخل المباشر لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة بعد تصعيد إسرائيلي في القطاع.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، نقلاً عن مسؤول أمريكي، إن مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر سيصلان إلى تل أبيب اليوم الإثنين وسيلتحق بهما نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس غدا لعقد لقاءات مع رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين، حول مواصلة تنفيذ بنود الإتفاق مع حركة “حماس”، ومناقشة الخطوات التالية على الصعيدين الميداني والسياسي.

جاء وصول المبعوثين الأمريكيين بعد تصعيد غير مسبوق منذ دخول الإتفاق حيز التنفيذ، حيث شن طيران الإحتلال سلسلة إعتداءات إستهدفت مختلف مناطق القطاع؛ وأدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، قبل أن يعلن عودته إلى تطبيق الإتفاق، وسط مزاعم بأن تصعيده جاء في إطار الرد على تعرض قواته لهجوم في رفح ومقتل ضابط وجندي إسرائيليين.

وذكر جيش الإحتلال في بيان أن “الضابط برتبة رائد يانيف كولا من مستوطنة موديعين، وهو قائد سرية في الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال، والجندي إيتاي يافيتس من المستوطنة ذاتها، وهو مقاتل في برنامج إيريز ضمن الكتيبة نفسها، قُتلا خلال معارك جنوب القطاع كما أصيب عسكري ثالث بجروح خطيرة في المعارك ذاتها.

من ناحيتها أكدت حركة “حماس” تمسكها بإتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بكل دقة ومسؤولية، مطالبة الوسطاء والضامنين بضرورة إلزام الإحتلال بإحترام وتنفيذ بنوده نصاً وروحاً، ووقف جميع الخروقات والإنتهاكات التي تهدد بتقويضه.

وحملت الحركة سلطات الإحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للإتفاق، مستنكرة الخروقات الإسرائيلية بدءاً من قتل وإستهداف المدنيين، وتجاوز نشاط قوات الإحتلال حدود “الخط الأصفر” المنصوص عليه في الإتفاق، بالإضافة إلى عدم الإلتزام بالبروتوكول الإنساني ومنع دخول العديد من الأصناف الغذائية والمستلزمات الضرورية لإعادة ترميم وتأهيل البنية التحتية.

وأعلنت الحركة عن وصول وفد من قيادتها برئاسة خليل الحية، إلى القاهرة، لمتابعة تنفيذ الإتفاق.

ووصف وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي المرحلة الثانية من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة بـ”الأصعب والأكثر تعقيدا” في التنفيذ على الأرض.

وتوقع العرابي في سياق تحليل التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي تضمنت زيارة وفد حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ الإتفاق، أن تكون مفاوضات المرحلة الثانية الأكثر “شدا وجذبا” بين إسرائيل وحركة “حماس” مع محاولة كل طرف تثبيت مواقعه قبل جولات التفاوض المقبلة.

 

مشاركة