logo
ترقب لبناني حذر لمآلات إجتماعات الميكانيزم
الجمعة 5/12/2025

بيروت ـ شبابيك
ألقت مفاوضات “الميكانيزم” في الناقورة ظلالها على المناخات السياسية اللبنانية بعد مشاركة السفير سيمون كرم في الإجتماع الأخير.
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون في تصريحات صحفية إن الإجتماع كان إيجابيا مشيرا إلى أنه يعمل على تجنيب لبنان شبح حرب ثانية.
وأفاد بأن الإجتماع مهد الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي مؤكدا على ضرورة أن تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب.
وشدد الرئيس عون في تصريحاته على عدم التنازل عن سيادة لبنان “عندما نصل إلى إتفاق” مع إسرائيل.
ومن ناحيته، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن أي خروج عن الإطار التقني في “الميكانيزم” يعني إنتهاء دور سيمون كرم فورًا.
وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس السابق لـ “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط دعمه للسفير سيمون كرم في مهمته حفاظا على الحقوق اللبنانية. وجاء التأكيد بعد إستقباله كرم الذي أطلعه على نتائج إجتماع اللجنة.
وحذّر “الحزب الشيوعي اللبناني” من أي “مفاوضات سياسية أو إقتصادية مباشرة مع العدو الإسرائيليّ”، مؤكدا على أنّ إختلال موازين القوى لصالح الكيان يجعل لبنان عرضة للضغوط والتنازلات خصوصاً في ظل إستمرار الإعتداءات اليومية وتوسّع الإحتلال وغياب أي إحترام للإتفاقات الدولية.
وجاء في بيان للحزب أن “تزامن الموقف الرسمي اللبناني بتكليف وفد للمشاركة في إجتماعات “الميكانيزم” مع إعلان حكومة بنيامين نتنياهو إرسال ممثلين للتفاوض حول تعاون إقتصادي يضع لبنان أمام منعطف خطير قد يؤدي إلى تنازلات إضافية، خاصة بعد تجارب سابقة في ملفات الترسيم البحري وإتفاق 27 تشرين الثاني 2024.
وحمّل القوى السياسية الحاكمة مسؤولية وصول البلاد إلى حال الضعف والإنهيار، محذّراً من “نتائج أي مفاوضات قد تنتقص من سيادة لبنان وحقوق شعبه”.
كما دعا القوى الوطنية والتقدمية إلى “توحيد الصفوف وبناء بديل سياسي جامع، وإطلاق أوسع تحرّك شعبي وسياسي داخلي وخارجي لمنع تقديم أي تنازلات جديدة وللمطالبة بوقف العدوان، وإطلاق الأسرى، وعودة الأهالي، وإنسحاب الإحتلال حتى خط الهدنة دون قيد أو شرط”.
وترافقت هذه التصريحات مع ترجيح تقارير عبرية إنعقاد الإجتماع المقبل للجنة “الميكانيزم” بين مسؤولين “إسرائيليين” ولبنانيين في 19 ديسمبر الحالي .

مشاركة