بيروت ـ شبابيك
أخذت الأوضاع الداخلية اللبنانية منحى تصعيديا مع رفع مستوى التمثيل في إجتماعات “الميكانزم” التي تجري في الناقورة.
في تطور لفت أنظار الأوساط السياسية اللبنانية أعلنت رئاسة الجمهورية رسميًا تكليف السفير السابق سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني في اللجنة التقنية العسكرية، بعد تنسيق مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام.
وفي المقابل أعلن مكتب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو عن إرسال أوري رزنيك من مجلس الأمن القومي ممثلا لحكومته في الإجتماع في خطوة وصفها بأنها محاولة أولية لبناء أساس لعلاقة وتعاون إقتصادي مع لبنان.
ومن ناحيته رد نواف سلام على تصريحات نتنياهو بأنه “ذهب بعيدًا في توصيفه” لهذه الخطوة، واصفا إياها بأنّها “لا تعدو كونها إجراءً تفاوضيًّا تقنيًّا مرتبطًا بمسائل وقف النار، وليس بمقارباتٍ سياسيةٍ أبعد”.
كما أشار إلى أنه “لسنا بصدد مفاوضات سلامٍ مع إسرائيل”، مشدّدًا على أنّ أيّ تطبيعٍ “مرتبطٌ بعملية سلامٍ شاملةٍ لا تزال بعيدةً عن التحقّق”.
ولتقليل حدة ردود فعل داخلية محتملة أكد سلام على أن الخطوة مُحصّنة سياسيًّا وتحظى بإجماعٍ داخلي.
لكن التطمينات المصاحبة لإجتماعات الناقورة لم تحل دون دعوات لقطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية، الأمر الذي فسره البعض بأنه إنقسام حاد حول الخطوة.
وبدت حدود التوتر الداخلي غامضة بالنسبة للمتابعين لا سيما وأن “حزب الله” لم يعلن موقفه الواضح من التمثيل الدبلوماسي في إجتماعات “الميكانزم” مما دفع العديدين إلى التريث في إطلاق أحكامهم حتى يوم غد الجمعة حيث يرجح أن يوضح أمين عام الحزب نعيم قاسم الموقف من هذه المسالة.