logo
تشييع شهداء عين الحلوة اليوم وسط تنديد شعبي وصمت رسمي
الخميس 20/11/2025

بيروت ـ شبابيك
يشيع مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان شهداء المجزرة الصهيونية وسط صمت رسمي لبناني وإدانات شعبية.
ودعا بيان صادر عن حركة “حماس” لإستقبال جثامين الشهداء عند مدخل مخيم عين الحلوة، من جهة الحسبة الساعة 11 ظهراً حيث تقام الصلاة على جثماني الشهيدين محمد خليل وجهاد صيداوي في “مسجد الإمام علي” في “منطقة الفيلات” عصرا ليتم دفنه في “مقبرة سيروب”، فيما يُصلى على باقي الشهداء في “مسجد خالد بن الوليد” في مخيم عين الحلوة بعد صلاة العصر ليتم دفنهم في “مقبرة درب السيم”.
ترافقت دعوة “حماس” مع توالي الإدانات الشعبية اللبنانية للجريمة التي إرتكبها الكيان بقصفه “ملعب الشهيد محمد طه” في المخيم.
ووصف “حزب الله” الجريمة الدموية والعدوان الآثم في عين الحلوة بأنه إعتداء على لبنان وسيادته وإنتهاك صارخ لإتفاق وقف إطلاق ‏النار والقرار 1701 الذي يُمعن العدو يومياً في خرقه بتواطؤ والشراكة الفاضحة من الإدارة الأميركية.
هذا فيما دانت “حركة الأمة” المجزرة مؤكدة على أن ما جرى يشكل إعتداءً صارخًا على السيادة اللبنانية، ورسالة واضحة بأن الإحتلال يسعى إلى جرّ المنطقة إلى مزيد من التوتر وعدم الإستقرار، وإعتبرت ما جرى في عين الحلوة حلقة جديدة في سلسلة الإعتداءات التي تطال الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس ولبنان.
وأكد “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” أن الإدعاءات الإسرائيلية حول إستهداف “حماس” كاذبة، مطالبا الأمم المتحدة والمحاكم الدولية بالتدخل، والحكومة اللبنانية بتحريك شكوى عاجلة لدى مجلس الأمن، مشددا على أن المجازر لن تثني الفلسطينيين عن خيار المقاومة.
كما أصدر “التنظيم الشعبي الناصري” بيانا جاء فيه أن العدوان لم يكن حادثًا عابرًا، بل رسالة صهيونيّة خطيرة تمسّ سيادة لبنان بوضوح، وتهدف إلى جرّ المخيّمات الفلسطينيّة ومدينة صيدا إلى دائرة التوتّر والإشتباك، في محاولة يائسة لضرب الإستقرار، وإحداث شرخ داخلي يخدم مخطّطات الإحتلال وأجنداته التخريبيّة.
وأشار رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة إلى أن القصف الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة يأتي ضمن مسلسل يومي تنتهجه إسرائيل لزعزعة الأمن والإستقرار في لبنان مؤكدا على أن ما حصل دليل على تفلت إسرائيل من أية ضوابط وإطاحتها بالتفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية الولايات المتحدة في شهر نوفمبر من العام الماضي لتطبيق القرار الدولي 1701.
وصرحت عضو البرلمان السابق عن “تيار المستقبل” بهية الحريري بأن المجزرة الرهيبة التي إرتكبها العدو الإسرائيلي تؤكد طبيعته الإجرامية وتشكل إنتهاكاً سافراً لكل القيم والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.
وبدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان عقدت الفعاليات الصيداوية إجتماعا في “دار الإفتاء” للتداول حول المجزرة والتضامن مع عائلات الشهداء.
وإلى جانب ردود الفعل الشعبية على المجزرة واصل النشطاء اللبنانيون إنتقاداتهم للتجاهل الرسمي للمجزرة.
وشهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان إضرابات وإغلاقات ومسيرات ووقفات تضامنية تنديدا بالمجزرة.

مشاركة