بيروت ـ شبابيك

رفض لبنان الرسمي والشعبي التصريحات الأخيرة التي أطلقها المبعوث الأمريكي توم باراك وحمل فيها لبنان فشل وقف إطلاق النار وسط توقعات بعدوان صهيوني يصل حتى نهر الأولي.

وردّ رئيس الحكومة نواف سلام على التصريحات قائلا “أستغرب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السفير توماس باراك والتي تشكك بجدية الحكومة ودور الجيش” مؤكدا إلتزام الحكومة بتنفيذ بيانها الوزاري كاملاً.

وأكد سلام في رده جدية القيام بالإصلاحات التي تعهدت بها الحكومة وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي بقواها الذاتية وحصر السلاح في يدها وحدها كما ترجمته قرارات مجلس الوزراء في هذا الخصوص.

ومن ناحيته، أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري رفضه ما صدر عن الموفد الأميركي في توصيفه للحكومة وللجيش والمقاومة داعيا إلى موقف رسمي لبناني للرد على بارّاك وجدد بري التمسك بإتفاق وقف إطلاق النار الذي إلتزم به لبنان رئيساً، وحكومة ومقاومة منذ اللحظات الأولى.

وأفاد بري بأن الجيش لن يكون حرس حدود للكيان الصهيوني مشيرا إلى أن سلاحه ليس سلاح فتنة ومهامه مقدسة لحماية لبنان واللبنانيين.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر مطلعة قولها إن تصريحات باراك تعكس موقفاً أميركياً وإسرائيلياً سلبياً تجاه الدولة اللبنانية رغمَ ما قدّمته من تنازلات، وإن واشنطن وتل أبيب تعتبران “أن السلطة في لبنان تكذب ولا تقوم بما هو مطلوب منها في ما يتعلّق بنزع سلاح الحزب” مما يستدعي تدخّلاً إسرائيلياً مباشراً في الأسابيع والأشهر المقبلة عبر عملية برية تصل إلى نهر الأولي.

وكان باراك قد وصف الوضع في لبنان بالصعب، مشيرا إلى أن “هناك مجموعة جيّدة في السلطة” لكن ما يفعله لبنان بشأن نزع سلاح “حزب الله” لا يتعدّى الكلام، ولم يُقدِم على أي خطوة فعلية.

وفي سياق تأكيده على عدم إنسحاب جيش الكيان الصهيوني من لبنان حمل المسؤولية للحكومة اللبنانية.

وقال إن “حزب الله” يُعيد بناء قوّته، وعلى الحكومة أن تتحمّل مسؤوليتها مشيرا إلى تلقي الحزب ما يصل إلى 60 مليون دولار شهريا من جهةٍ ما.