logo
تعمل في زريبة بدرب السيم لتعيل إبنتيها وامها
الأحد 7/10/2018

صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

لم تكن تعلم هيام العمري إبنة الـ 39 عاما النازحة من مخيم النيرب إلى لبنان أن الحرب السورية سترمي بثقلها على كاهلها مع طفلتيها رهف ورفيف.

هيام التي كانت كما تروي قبل الحرب زوجة وأم لتوأم بنات تحيا حياة سعيدة قبل أن يتمكن شبح الموت من زوجها.

إضطرت للنزوح إلى لبنان مع والدتها المقعدة على امل أن تلتحق بهم بقية أفراد الأسرة.

تقول هيام: في البداية سكنت خيمة في منطقة السكة ولكن ماء الشتاء أغرق الفراش، إستأجرنا منزلا وبحثت عن عمل لأعيل فيه إبنتي وأمي، لم اجد سوى العمل في زريبة للأبقار في منطقة درب السيم، وافقت فورا لأن السكن مؤمن، غرفة قرب زريبة الأبقار.

عن طبيعة العمل تقول وهي تحمل الدلو لحلب البقرة “أقوم بحلب الأبقار مرتين، مرة عند الفجر ومرة عند المغرب، كما أقوم بعلفها وتنظيفها وتحويل منتجاتها إلى لبن وجبنة وزبدة، ويأتي صاحب الأبقار ويأخذها، وأتقاضى شهرياً ١٥٠ دولار وأسكن دون مقابل.

وتضيف “إشتريت دجاجاً لأتاجر ببيضه كي أتمكن من إعالة إبنتي فهما بحاجة إلى دخول روضة.

وتشير إلى أنها قامت بتسجيل إبنتيها بأسم أخيها لأنها لم تقم بتثبيت زواجها في سوريا.

تقول والدتها: كنا في سوريا نحيا حياة كريمة، مرتاحون جدا، زوجي رحمه الله كان غنيا لكن الحرب جاءت وأفسدت كل شيء، الظروف الصعبة هي التي دفعت بصغيرتي إلى عمل كهذا.

وتضيف “هي صغيرة وأرملة وجميلة، ألف إبن حرام قد يطمع بها، لذا فضلت أن تبقى بين روث الابقار على أن تقع في الحرام، والحمدلله على نعمه، مستورة، وأنا علمتها كيفية عمل المؤونة البيتية وبيعها للجيران كالمربيات واللبنة، والقرع،

المكدوس، وحصلنا على مالٍ إضافي مكننا من إجراء عملية جراحية لرفيف التي لم تكن تسمع وقمنا بتسجيلهن في الروضة”.

عن أولادها في حلب تقول: كرة الحرب كانت أسرع منهم تدحرجت ككرة الثلج وأقفلت الحدود ولم يعد يسمح بخروجهم إلى لبنان دونما كفيل يكفلهم.

مشاركة