عواصم ـ شبابيك

تركت ملابسات تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان جدلا سياسيا بين متابعيها من الفلسطينيين واللبنانيين على مدى اليومين الماضيين.

وتوقفت الأوساط السياسية اللبنانية والفلسطينية عند تباينات التصريحات التي ترافقت مع الخطوة.

من ناحيته قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إن عملية تسليم السلاح الفلسطيني للجيش اللبناني إنطلقت من مخيم برج البراجنة وسيتم إستكمالها في الأسابيع المقبلة بالمخيمات الأخرى

وكشف رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية في بيان بهذا الخصوص عن تسليم دفعة أولى من السلاح ووضعها في عهدة الجيش اللبناني على أن تُستكمل بتسلّم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات.

وعلى الجانب الأخر، قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “دولة فلسطين تعلن أنه تم الإتفاق مع الدولة اللبنانية على البدء بتسليم السلاح الموجود داخل المخيمات الفلسطينية للجيش اللبناني كعهدة لديه”، مشيرا إلى أن الجهات الفلسطينية المختصة قامت أمس الخميس بتسليم الدفعة الأولى من السلاح الموجود في مخيمي برج البراجنة والبص للجيش اللبناني، على أن تُستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعا.

وأوضح أن ذلك جاء بناء على البيان الرئاسي الصادر عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، في 21 أيار الماضي عقب جلسة المباحثات الرسمية بينهما والتي عقدت في العاصمة بيروت.

وأفاد بأن الجانبين إتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين، مع إحترام السيادة اللبنانية والإلتزام بالقوانين اللبنانية.

من ناحية أخرى، أكدت الفصائل الفلسطينية في لبنان على أن المعلومات المتعلقة بتسليم السلاح عارية عن الصحة بشكل قاطع ولا تمتّ للواقع بصلة وما يجري داخل مخيم برج البراجنة شأن تنظيمي داخلي يخصّ حركة “فتح”، ولا علاقة له لا من قريب أو بعيد بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات.

وأشارت إلى إرتباط سلاحها بحق العودة والقضية الفلسطينية العادلة، مما يعني أنه باق ما بقي الإحتلال جاثمًا على أرض فلسطين، ولن يُستخدم إلا في إطار مواجهة العدو الصهيوني حتى يتحقق حق العودة والحرية.

وكتب الموفد الأميركي إلى لبنان توم باراك على حسابه على منصّة “اكس” مباركا للحكومة اللبنانية وحركة “فتح” على إتفاقهما بشأن نزع السلاح الطوعي في مخيمات بيروت، ووصف الخطوة بالإنجاز الكبير الذي جاء نتيجة “الخطوة الجريئة” التي إتخذها مجلس الوزراء اللبناني مؤخرًا.