طرابلس ـ شبابيك

طالب حراك مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان بالتحقيق في فساد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  “الأونروا” في المخيم.

وفي رده على بيان مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني رفض  الحراك إعتبار الإعتداء على مكتب إعادة الإعمار وبعض مكاتب الوكالة في المخيّم تقويضاً لحيادية الوكالة.

وإعتبر الحيادية التي تحدث عنها المفوّض العام، مسألة سياسية لا شأن للاجئين بها، مشيرا إلى أن ما يعني اللاجئين هو الخدمات المكلفة بها الوكالة ومفوضها العام.

ودعا لازاريني إلى زيارة المخيّم مجدداً، لتوضيح بعض الأمور والقيام بحوار عقلاني، وتسلم مستندات حول فساد موظفيه، ومساهمتهم في أحداث العنف التي طالت مقار الوكالة.

وأكد الحراك فشل إعادة إعمار المخيّم خلال 14 عاماً، مشيرا إلى أنّه كان من المقرر  أن تتم خلال 3 سنوات بعد إنهاء العمليات العسكرية على نهر البارد عام 2008.

وأفاد أنّ الدول المانحة لم تقصّر في دفع الأموال المطلوبة في كل مراحل إعادة الإعمار، وبالتالي الوكالة مؤسسة ينخرها الفساد، ولم يقم المفوّض العام بأي عمليات محاسبة للموظفين الفاسدين الذين تسببوا بتعثّر عملية الإعمار لسنوات.

وإتهم الحراك لازاريني، بإتخاذ القرار الأسهل، وهو التخلّص من سكّان المساكن المؤقتة، بدلاً من معالجة قضيتهم، ومحاسبة المسؤولين عن الفساد وهدر الأموال.

ويذكر أن الأونروا أعلنت إغلاق مكتب الإعمار داخل مُخيّم نهر البارد، وتعليق كل أعمال إعادة الإعمار فوراً وحتى إشعارٍ آخر، بسبب قيام بعض اللاجئين بالإعتداء على مقراتها، إحتجاجاً على قرار إخلاء المنازل المؤقتّة ” البركسات” وتأخّر إعادة الإعمار.