حماس تفاجئ العالم بإختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي
الأربعاء 7/08/2024عواصم ـ شبابيك
فاجأت حركة “حماس” العالم بإختيار القيادي يحي السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا للشهيد إسماعيل هنية الذي إغتاله الكيان الصهيوني في طهران تاركة للمحللين السياسيين في المنطقة محاولة فك الشيفرات التي تقف وراء هذا التطور.
أشارت الأوساط القيادية في الحركة إلى الرسائل التي أرادت إرسالها من خلال إختيار السنوار لهذا الموقف.
وفي هذا السياق قال أسامة حمدان القيادي في حركة “حماس” إن الرسالة الأهم في إختيار السنوار “أن الحركة تقف موحدة خلف قيادتها” وأفاد أسامة حمدان في تصريحات أطلقها بعد الإعلان عن رئيس المكتب السياسي الجديد للحركة أن الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها تحت إشراف السنوار.
ومن ناحيتها إعتبرت حركة “الجهاد الإسلامي” نجاح “حماس” في ملء فراغ رئاسة المكتب السياسي بهذا المستوى من السرعة “رسالة قوية للعدو الصهيوني بأن الحركة لا تزال قوية ومتماسكة”.
على الجانب الأخر أظهرت الأوساط السياسية والإعلامية الصهيونية دهشتها من إختيار السنوار خلفا لهنية. أول ردود الأفعال الصهيونية جاءت من “هيئة البث الإسرائيلية” التي رأت تعيين السنوار لرئاسة حماس “مفاجئ ورسالة إلى إسرائيل بأنه حي” وأن قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى. هذا فيما علق محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” آفي يسخاروف، بأن “حماس إختارت أخطر شخص لقيادتها”.
وقال وزير خارجية الكيان الصهيوني يسرائيل كاتس “إن تعيين القاتل السنوار زعيما لحماس سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذاكرة هذه المنظمة من وجه الأرض”، فيما علق الناطق بإسم جيش الكيان دانيال هاجاري بأن “السنوار مسئول عن أبشع الأعمال الإرهابية في السابع من أكتوبر”، وأن هناك مكانا واحدا ليحيى السنوار “وهو أن يكون بجوار محمد الضيف” في إشارة إلى القيادى العسكري في “حماس” الذي أعلن الكيان عن إغتياله الأسبوع الماضي.
إختيار السنوار إنعكس حالة من الإحباط في الشارع الإسرائيلي الذي يتوقع رد محور المقاومة على إغتيال هنية حيث ظهرت تعليقات بأن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو تسبب بقدوم السنوار بعد إغتياله هنية.