logo
حوراني يبحث عن رزقه في حاويات قمامة صيدا
الثلاثاء 1/05/2018

صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر

لم يبق أمام الشاب العشريني محمد حوراني سوى حاويات القمامة للبحث عن رزقه ورزق عائلته في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها أبناء مخيم عين الحلوة نتيجة منعهم من ممارسة حقهم في العمل.

يقول حوراني لـ “شبابيك” بحثت عن عمل في شتى المجالات المتاحة لشاب لم يكمل دراسته بسبب المرض، تم رفضي بسبب وضعي الصحي، ولم يبق أمامي سوى النزول يوميا عند الخامسة عصرا الى مدينة صيدا والجوار برفقة عربتي التي أجمع فيها ما تيسر من خردة وبلاستيك وحديد وألمنيوم وأعود بها عند الفجر لأقوم بفرز المواد المختلفة وأحملها الى محلات الخردة لبيعها من أجل اعالة عائلتي.

ويضيف أن والده يعمل سائقا على سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الاحمر وما يتقاضاه شهريا لا يكفي حتى منتصف الشهر.

ويشير الى حاجته لعملية في عاموده الفقري بسبب انحنائه منذ ان كان في العاشرة من عمره وعدم تغطية “الاونروا” كامل مبلغ العملية الـ 15 الف دولار امريكي.

يضيف حوراني أن العملية طارئة وضرورية حسب ما أكد الطبيب المعالج في مستشفى اوتيل ديو لأن انحناء الظهر بات يؤثر على جهاز التنفس والصدر وجهاز تقويم الظهر الذي كان يستخدمه لم يعد مجديا بسبب تغيرات الجسد.

وفي حديثها لشبابيك ناشدت والدة حوراني الأونروا والمؤسسات الإنسانية والصليب الأحمر الدولي مد يد العون لإبنها من أجل إجراء عملية مستعجلة له قبل تأزم حالته الصحية.

وأفادت بأن ابنتها البالغة من العمر 12 عاما تعاني من نقص الاوكسجين في الدماغ منذ الولادة وهي بحاجة ايضا الى علاج فيزيائي دائم.

وضع عائلة حوراني لا يختلف عن وضع الكثير من العائلات المتعففة في المخيم، والتي لا تجاهر بمعاناتها جراء اهمال المسؤولين.

مشاركة