خيم نازحي عين الحلوة توقظ فوبيا التوطين
الأحد 10/09/2023بيروت ـ شبابيك
أحدث ظهور الخيام في مدينة صيدا مع تزايد أعداد نازحي مخيم عين الحلوة هربا من التصعيد الميداني حالة من الإرتباك في الشارع السياسي اللبناني مع تحذيرات من إعادة إنتاج اللجوء.
جاءت خطوة نصب الخيام بمبادرة من بلدية صيدا، ونفذت بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وجمعيات أهلية بهدف إيواء عشرات العائلات بجانب مدينة “رفيق الحريري الرياضية” عند مدخل المدينة الشمالي.
في تطور لافت للنظر نشر المدير العام السّابق للأمن العام اللبناني اللّواء عباس إبراهيم عبر مواقع التّواصل الإجتماعي صورة للخيم وأخرى لخيم تعود إلى عام 1948 وعلق عليها بأن “المشهد ذاته” والفارق 75 عامًا، وتبدّل الأدوات، الأولى إسرائيليّة، والثّانية فلسطينيّة، محذرا من أن تكون خِيم الإيواء خطوة أولى على طريق شطب حقّ العودة.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها لاحقا حذر النائب عبد الرحمن البزري من تبعات إقامة مخيّم عند مدخل صيدا الشمالي مشيرا إلى أنه يعيد للذاكرة الكثير من المآسي التي عانى منها الشعب الفلسطيني مشددا على إيجاد خيارات مختلفة خصوصاً وأنّ صيدا تمكنت في الماضي من إستقبال وإستيعاب أعداد أكبر بكثير ممّا تفرضه الظروف اليوم.
وخلال جولة على النازحين أعرب النائب أسامة سعد عن أسفه لتزايد أعدادهم مبدياً تخوفه من تفجير المخيم من الداخل بهدف تهجير أهله وضرب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في العودة إلى فلسطين وتهديد أمن مدينة صيدا، والضغط عليها وتهديد الأمن الوطني اللبناني.
ومن ناحيته أكّد مسؤول الجبهة الديموقراطية في مخيم عين الحلوة فؤاد عثمان عدم وجود علاقة بين الخيم التي نُصبت في الملعب البلدي والنازحين الفلسطينين مشيرا إلى أنها نُصبت لإستيعاب مكتومي القيد القاطنين على خطّ السكّة القريبة من منطقة التعمير.
وفي ظل هذه التطورات إنتهى الأمر إلى إزالة الخيم، الأمر الذي أعادته صحيفة “النهار” إلى تدخل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مشيرة إلى طلبه من وزير الداخلية بسام المولوي القيام بخطوة في هذا الإتجاه وإستمرار تنسيق الجهود مع الأونروا لإيواء الهاربين في المدارس والمراكز الآمنة.
ومن ناحيتها إتخذت وكالة الغوث قرارا بفتح مدرسة نابلس في صيدا لإستيعاب النازحين مع تأكيدات على الإستعداد لفتح مدارس أخرى إذا إقتضت الحاجة.