القدس المحتلة ـ شبابيك

كشفت دراسة تحليلية لمعهد (INSS) الإسرائيلي عن معالم ضعف في إتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني.

وأوضحت أن أحداث الأشهر القليلة الماضية وضعت كلا من القاهرة وتل أبيب أمام أحد أصعب الإختبارات التي عرفاها على الإطلاق، لكنها لم تؤثر حتى الآن على الطابع المتناقض التقليدي لعلاقاتهما.

وأفادت بأنه من الواضح أن النظام المصري شكك في قدرة إسرائيل على إستكمال نزع سلاح “حماس” مشيرة إلى توجيه القاهرة رسائل تحذيرية إلى إسرائيل بشأن العواقب الخطيرة للعملية بالقرب من حدود رفح.

وأفادت بأن الحرب كشفت الإنقسام القائم في الدوائر الحكومية المصرية بين القلة التي ترى في إسرائيل جارة مفيدة، والتيار الرئيسي الذي يواصل تبني مواقف شعبوية وعدائية ذات لهجة ناصرية وإسلامية ضد إسرائيل.

وذكرت أن من الأمثلة على هذا الإنقسام الفجوة بين كلام رئيس هيئة الإستعلامات المصرية ضياء رشوان الذي حذر في يناير من أن الإحتلال الإسرائيلي لمحور فيلادلفيا سيهدد العلاقات السلمية بين القاهرة وتل أبيب، وكلام وزير الخارجية سامح شكري الذي أكد بعد عدة أسابيع على إلتزام مصر الثابت بالسلام.

وأضافت أن الخطاب الذي يتعرض له المصريون في وسائل الإعلام الرسمية لا يحسن الصورة، ويميل المعلقون العسكريون إلى إعتبار “حماس” حركة مقاومة مشروعة، كما يتبنى الأزهر الشريف المؤسسة الدينية الرائدة في العالم السُنّي خطابا مناهضا لإسرائيل يذكر بخطاب الإخوان المسلمين.