دعوة فلسطينية إلى حوار وطني لإعادة بناء الكيانات الجامعة
الخميس 26/11/2020رام الله ـ شبابيك
دعا مثقفون فلسطينيون إلى حوار وطني لإعادة بناء الكيانات الفلسطينية الجامعة للخروج من المأزق الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية.
وجاء في عريضة لجمع التواقيع بادر إليها ملتقى فلسطين أن هناك حاجة لإجراء حوار فلسطيني ـ فلسطيني يعيد بناء الكيانات الوطنية الفلسطينية الجامعة على أسس وطنية ومؤسسية وإنتخابية وديمقراطية.
وحث الموقعون على الدعوة إلى إنتخابات للمجلس الوطني والتشريعي وللرئاسة بالتوازي وفي أقرب وقت ممكن.
وطالبت العريضة بصياغة رؤية وطنية جامعة تعيد التطابق بين الشعب والأرض والقضية، وتستعيد الرواية التاريخية المؤسسة للهوية الوطنية، كشعب يواجه المشروع الصهيوني، الذي تمثله إسرائيل الإستعمارية والإستيطانية والعنصرية التي قامت في العام 1948.
وتضمنت مطالب العريضة الإعلان عن إنتهاء إتفاق أوسلو، سيما أن إسرائيل قوّضته منذ عقدين جملة وتفصيلا في مفاوضات كامب ديفيد 2 (2000)، وضمن ذلك تخفيض عدد منتسبي الأجهزة الأمنية، لصالح تعزيز المؤسسات والأجهزة الخدمية.
ومن بين المطالب التي شملتها العريضة الفصل الإداري والوظيفي بين المنظمة والسلطة، وتحديد وظائف السلطة في إدارة أوضاع المجتمع الفلسطيني في الضفة وغزة، والوقف النهائي للممارسات غير الديمقراطية، ومن ضمنها سياسات مصادرة حرية الرأي، وسياسات قمع المتظاهرين الفلسطينيين، ضد إسرائيل وضد ممارسات السلطة نفسها، بإعتبار ذلك ضرورة لتقوية المجتمع المدني الفلسطيني، وتمكين حق الوصول للمعلومات، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين على الرأي في معتقلات السلطة في الضفة وغزة.
كما طالب الموقعون بالبحث عن الطرق التي تسهم في رفع الحصار عن قطاع غزة، والتخفيف من ضائقة سكانه، وصولا إلى إستعادة الوحدة بين الضفة وغزة على مختلف المستويات وعلى أساس برنامج نضالي. وإجراء حوارات مكثفة مع الدول العربية كافة، ومع القوى الوطنية والمؤسسات والنقابات والأحزاب في الوطن العربي بشأن مخاطر التطبيع مع إسرائيل، وضررها على الشعب الفلسطيني ومصالحه وحقوقه، ووضع إستراتيجية ملائمة لمواجهة هذا الوضع غير المسبوق على صعيد القضية الفلسطينية والعلاقات العربية ـ الإسرائيلية.