رمضان المخيمات يذكر بحرمان اللاجئين
الأربعاء 8/05/2019عواصم ـ شبابيك
علاوة على بعده الديني يأخذ شهر رمضان المبارك منحى تذكير اللاجئين الفلسطينيين بمعاناتهم التي لم تتوقف منذ نكبتهم والمخاطر المتزايدة لتصفية قضيتهم لا سيما وأن أصحاب “صفقة القرن” ربطوا خطتهم بإنتهاء شهر العبادة عند المسلمين.
في لبنان إستقبلت المخيمات الفلسطينية الشهر المبارك في أجواء القلق من تطورات الأوضاع الأمنية وإفرازات الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد.
جريا على العادة أُطلقت مع حلول الشهر الفضيل صناديق تبرعات لجمع المال للعائلات المحتاجة، مع تفاقم الصعوبات المعيشية و تزايد العاطلين عن العمل فيما نشطت اللجان والتجمعات الشبابية في إعداد الخطط وإطلاق المبادرات لتوفير طعام الفطور للأسر المستورة للتقليل من معاناتها.
وتلقي إحتمالات التصعيد والتوتر الأمني ظلالها على أجواء الصائمين في مخيمات الجنوب اللبناني لتتفاقم حالة القلق من صعوبات الصيام.
تزيد صعوبات الصائمين حين يتعلق الأمر بالنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان حيث يتسع هامش الفقر والبطالة ولم تظهر بعد بوادر عودة جماعية إلى مخيمات سوريا مع تأخر إعمار مخيم اليرموك الذي جاءت منه معظم العائلات النازحة.
رغم تخفيفها من المعاناة تكرس المساعدات الخارجية المرتبطة بحلول شهر رمضان شعور اللاجئين بالحرمان حيث تقوم السعودية بتوزيع سلال غذائية من خلال مركز الملك سلمان كما وزعت جمعيتا “حجر صدقة” و”فتح” التركيتان مساعدات غذائية ومبالغ نقدية على لاجئين.
وفي مخيمات الشمال السوري الخالية من الخدمات يواجه اللاجئون الفلسطينيون الحر والعطش وغياب منظمات مختصة ترعى كبار السن، والأيتام والأرامل ويظهرون عتبا على منظمة التحرير والفصائل التي تتجاهل مناشداتهم ولا يخفون غضبهم من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” ولا يجد بعضهم ما يكفي لشراء الثلج لتبريد ماء الشرب.
يضاف إلى الصعوبات المعيشية حالة القصف والدمار اليومي والقتل بدم بارد حين يتعلق الأمر بمخيمات اللاجئين في غزة حيث يتعرض القطاع لعدوان مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي.