logo
رمضان: 10000 ربطة خبز يوميا لتلبية حاجات المعوزين في عين الحلوة
الجمعة 3/08/2018

صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

“تزداد يوماً بعد يوم حاجة ومعاناة الناس في مخيم عين الحلوة ، لذا كان لابد من تلبية الواجب الإنساني والشعور بالمسؤولية المجتمعية إتجاه الأسر المتعففة” يقول محمد رمضان مسؤول هيئة الأعمال الخيرية في عين الحلوة في مستهل حديثه عن توفير الخبز للأسر قليلة الدخل.

ويشير في حديثه لـ “شبابيك” إلى أن فكرة إقامة مخبز يُنتج أكثر من 7000 ربطة خبز يوميا بدأت عام 2008 حيث تم الحصول على تبرع من دولة الإمارات المتحدة لهذا الغرض.

يضيف بأنه “بعد نزوح إخوتنا من فلسطيني سوريا إلى لبنان أوعزنا بزيادة إنتاج عدد الربطات إلى 10000 ربطة يومياً لتكفي حاجة اللاجئيين والنازحين بتأمين المادة الأساسية يومياً للأسر المحتاجة والتي تشكل ربطة الخبز لها ملاذاً من الجوع.

يستطرد رمضان قائلا إن المشروع يقدم خدماته لأسر الأيتام المسجلة لدى الهيئة، والمطلقات، بالإضافة إلى العائلات الفقيرة فقرا مدقعا حيث تحصل هذه العائلات على بطاقة إنتفاع شهرية تُجدد مع مطلع كل شهر يتم إبرازها عند حضور أحد أفراد هذه العائلة للحصول على الخبز وتزداد عدد الربطات المقدمة بإزدياد عدد أفراد العائلة.

يوضح قائلا: إذا كانت الأسرة مؤلفة من فرد واحد نقدم له الخبز 3 مرات أسبوعياً واذا إزدادت عن 4 نقدم له ربطتان يوميا.

ويفيد بأنه يتم توزيع الخبز في مبنى مخصص داخل وخارج المخيم وتبلغ قيمة الإنفاق شهريا على مشروع الرغيف الخيري نحو مليون و100 ألف درهم إماراتي.

تنتظر أم إبراهيم الناطور دورها وفي يدها كيس كبير وبطاقة الإستلام تحرك بها الهواء أمام وجهها قائلة: هي في نظركم مجرد ربطة خبز لكن في نظر الفقراء كنز، أنا أرملة وعندي ولد معاق لا يستطيع المشي ولا الحركة، أعيش بمخصص زوجي الشهيد، ويبلغ ثمن ربطة الخبز الكبيرة في الأفران 1$ أي 30$ شهريا – وأحيانا إذا جاء أولادي وأحفادي أحتاج أكثر من ربطة.

وتردف قائلة إن هذا المشروع وفر على الكثير من الأسر الفقيرة التي لا تجد أحيانا ما تتناوله ولا سيما العائلات الكبيرة التي تعتمد على الخبز كمادة أساسية في غذائها.

وتقول الطفلة رغد التي ملت الإنتظار وقررت الجلوس “أجلب الخبز يومياً بدلاً عن أمي وأحياناً تطلب مني الجارات تلبيتهن لكن لا أستطيع حمل كل هذه الربطات، أنا وأخوتي نحب هذا الخبز كثيراً وإعتدنا عليه فأمي تحضر لنا منه السندويشات للمدرسة كما نأكله مع الحليب والزبدة”.

مشاركة